عرض مشاركة واحدة
   
غير مقروء 11-14-2012, 05:18 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مراقب عام

إحصائية العضو






راعي الكيف is on a distinguished road

 

راعي الكيف غير متواجد حالياً

 


المحادثة: 0
المنتدى : تغذية من المواقع
افتراضي "قل لي أين أنت؟!"

سأقول بالتأكيد لك "من أنت؟"؛ فعناصر التأثير في حياتنا كثيرة، وأبرزها البيئة، التي نتعايش فيها، ونسكنها، ونكبر في ثناياها، فمن يتأمل حياته، سيجد مصادر التلقي التي تؤثر في قيمه وقناعاته وأفكاره وأطروحاته، وحتى شكله وحركاته، فما يتكرر على عقله يتمكن من قلبه، ويصبح عادة لا تنفك من مجمل حياته.

وقديماً قيل "قل لي من تخالل أقل لك من أنت؟!". ولأننا نخشى تأمل أصدقائنا، خشية أن نجرحهم أو نقدح في وفائنا، وسِّعوا دائرة التأمل في الذات؛ فحدد لي بصراحة أين توجد؟ وكيف تقضي جُل يومك وأسبوعك؟ ومن يقضيه معك؟ وكيف هو جدول فعالياته؟!

في علم التسويق ينتقي المنتجون أماكن توزيع منتجاتهم؛ فبالتأكيد لن تجد عقد الألماس في محل لبيع الخضراوات، ولن تبحث عن كيس الخبز في مراكز التدريب، وهكذا نحن البشر، فالطيبون يجتمعون سوياً، وللأسف السيئون يجمع حولهم أشباههم، ويهيئون البيئة التي تحتويهم، وتعكس واقع اهتماماتهم وتغريهم.

أبرز الأثر ما حدث لذلك الشخص الذي قتل تسعاً وتسعين نفساً، فسأل عابداً قائلاً: "هل لي من توبة؟!" فأجابه: "لا"، فقتله وأتم به المائة، ثم سأل عالماً فقال له مجيباً: "وما يحول بينك وبين التوبة؟" ثم أرشده إلى بلد يُعبد الله فيه؛ فهاجر إليها، فمات في الطريق، فقبضته ملائكة الرحمة؛ في إشارة صادقة إلى تأثير البيئات التي تحيط بنا في مراحل حياتنا.

همسة واقع..
هنا.. نقف بتأمل أمام الحقائق؛ فبيئات العولمة صنعت غيمة كبيرة، لا نعرف من أين نتأثر ولا كيف؟ ومتى؟ وأين؟!! لكن الحقيقة أن البيئات الافتراضية بأسمائنا المستعارة أحياناً تصف واقعنا بعيداً عن المثالية، فمن يريد أن يعرف من أمامه فليطّلع على حساباته في عوالمه الافتراضية؛ لتعرف كيف يفكر؟! ومن يخالل؟! وكيف يرد؟! ويتفاعل؟ ويجسِّد في صفحات إلكترونية شخصيته الحقيقية.



http://sabq.org/PX0aCd







رد مع اقتباس