عرض مشاركة واحدة
   
غير مقروء 11-05-2011, 12:46 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مراقب عام

إحصائية العضو






راعي الكيف is on a distinguished road

 

راعي الكيف غير متواجد حالياً

 


المحادثة: 0
المنتدى : تغذية من المواقع
افتراضي مِن العبادات التي يُشارِك فيها النَّاس الْحُجَّاج

مِن العبادات التي يُشارِك فيها النَّاس الْحُجَّاج



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ولنُعرِّج يسيرًا إلى أهل البلاد الأخرى غير أهل مكة؛ وهم أهل البلاد الذين لم يُقدَّر لهم الحجّ؛ فهل عوَّضهم الله -عزَّ وجلَّ- بعبادات أخرى ليشاركوا الحجَّاج في عباداتهم؟


الجواب:


نعم، أهل البلاد الأخرى يشاركون الحجَّاج في:
- الذِّكر في هذه الأيام العشر؛ فبينما الحجَّاج تعجُّ أصواتهم بالتلبية تعجُّ أصوات أهل البلاد الأخرى بالتَّهلِيل والتَّكبِير. هذه واحدة.


- وبينما الحجَّاج والعُمَّار يُعظِّمون الله –عزَّ وجلَّ- بترك أخذ الشُّعور؛ نجد أنَّ أهل البلاد الذين يُضحُّون؛ يتقرَّبون إلى الله بترك أخذ الشُّعور والأظفار والجلود.


فمن دخل عليه العشْر وأراد أن يُضحِّي؛ فإنَّه لا يأخذ من شعره ولا من بشرتهِ ولا من ظفرِهِ شيئًا حتَّى يُضحِّي.
-أهلُ الحجِّ يذبحون يوم العيد هداياهم، وأهلُ البلاد يذبحون يوم العيد ضحاياهم؛ ولهذا كانت الضَّحايا التي تُذبح يوم العيد مِن شعائر الله -عزَّ وجلَّ- التي يَتقرَّب بها الإنسان إلى الله؛ بالذَّبحِ لا بالصَّدقة باللحم، الصَّدقة باللحم لا شكَّ أنَّها قُربة؛ لكن أهمّ شيء هو الذبح تقربًا إلى الله -عزَّ وجلَّ-؛ ولهذا فرَّق النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم بين شاة اللحم وشاة الأضحية؛ فقال: (من ذبح قبل أن يصلي فشاته شاة لحم، ومن ذبح بعد الصلاة فقد أصاب النسك وسنة المسلمين)[1] ففرَّق بين اللحم وبين الأُضحِية.


ولهذا كان مِن الخطأ أنَّ بعض النَّاس يُعطي هيئة الإغاثة أو غيرها دراهم ليُضحَّى بها عنه في بلاد أخرى.


نقول:الأضحية شعيرة تتعلَّق بالإنسان نفسه فاذبحها أنت بيدك إنْ استطعت، أو وكِّل من يذبحها واحضرها وكُلْ منها؛ لأنَّ الله أمر بالأكل منها؛ بل جعل الأكل قبل الإطعام؛ قال: (فَكُلُوا مِنْهَا) وماذا؟ (وَأَطْعِمُوا)؛ ولهذا ذهب بعض العلماء إلى وجوب الأكل مِن الأضحِية، ومن دفع دراهم ليُضحِّى بها في بلاد أخرى هل يمكن أن يأكل منها؟ لا.


إذن:نقول ضحِّ في بلدك وكُلْ، وإخوانك المسلمون المحتاجون؛ ابعث إليهم بالدراهم، ابعث إليهم بالأطعمة، ابعث إليهم بالأكسِية، فضلُ اللهِ وَاسع، أمَّا أن تترك شعِيرة مِن شعائر الإسلام لتُقام في بلاد بعيدة عنك؛ فهذا خلاف ما تقتضِيه السُّنـَّة.


ولا يُضحِّي الإنسان إلا بما تحقق فيه أربعة شروط:


- الأول:أنْ يكون من بهيمة الأنعام؛ وهي: الإبل، والبقر، والغنم.


- الثاني:أنْ يبلغ السِّنَّ المعتبر شرعًا؛ وهونصف سنة في الضَّأن، وسنةٌ في الماعز، وسنتان في البقر، وخمس سنين في الإبل، فما دون ذلك لا يُضحَّى به.


- الثالث:أنْ يكون سليمًا من العيوب المانعة مِن الإجزاء، وقد بيَّنها النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم في قوله: ((أَرْبَعٌ لاَ تَجُوزُ فِي الأَضَاحِي: الْعَوْرَاءُ البَيِّنُ عَوَرُها , وَالْعَرْجَاءُ البَيِّنُ عَرَجُها, وَالْمَرِيضَةُ البَيِّنُ مَرَضُهَا, وَالْعَجْفَاءُ (يعني: الهزيلة) التي لا تُنْقي))[2]؛ أي: ليس فيها مخ.


- الرابع: أنْ يكون في الوقت المحدَّد وهو ما بعد صلاة العيد إلى ثلاثة أيامٍ بعده. فلو ذبح الأضحية قبل الصلاة لم تُجزئ، ولو ضحَّى بعد مضي أيام التَّشريق لم يُجزئ، فلا بدَّ أن تكون في الأيام المعتبرة شرعًا.





[1] عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فَإِنَّمَا ذَبَحَ لِنَفْسِهِ، وَمَنْ ذَبَحَ بَعْدَ الصَّلَاةِ؛ فَقَدْ تَمَّ نُسُكُهُ وَأَصَابَ سُنَّةَ الْمُسْلِمِينَ)). رواه البخاريُّ، كِتَاب الْأَضَاحِيِّ، بَاب سُنَّةِ الْأُضْحِيَّةِ.


[2] صحَّحه الألباني –رحمه الله- في ((صحيح أبي داود)) (2497).


الشيخ: محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-

--










نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

http://www.nawafnet.ws/msg-4932.htm






رد مع اقتباس