عرض مشاركة واحدة
   
غير مقروء 03-12-2013, 08:33 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مدير عام

الصورة الرمزية بتال بن جزاء

إحصائية العضو






بتال بن جزاء is on a distinguished road

 

بتال بن جزاء غير متواجد حالياً

 


المحادثة: 0
المنتدى : تغذية من المواقع
افتراضي في رشاقة الخصر.. رجالنا الأفضل!!

يتغنى الشعراء بالخصر النحيل، ويتفنن العشاق في التغزل به.
ونحن العاملين في المجال الصحي نحب أن نتغنى بالخصر الرشيق، لكن ليس من أجل الغزل والوله؛ فلا طاقة لنا بذلك، وسندعه لمحبيه!! ولكن من أجل الصحة والوقاية من الأمراض المزمنة التي لا يكاد تخلو أسرة من إحدى هجماتها أو مضاعفاتها.

محيط الخصر المعتدل سرٌّ من أسرار الحفاظ على الصحة، ومؤشر إيجابي لمستقبل صحي ورشاقة وجاذبية!! وتشير الأبحاث الصحية إلى أن خطورة الدهون في الجسم لا تكمن في كميتها وحسب، وإنما أيضاً تعتمد على أماكن تجمع تلك الدهون في الجسم. فتجمعها في منطقة البطن وحول الخصر يُعد مؤشراً لمخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، كأمراض القلب وتصلب الشرايين ومرض السكري وبعض أنواع السرطانات.

وهذا التجمع للدهون في تلك المنطقة يُظهر الشخص على هيئة تفاحة، وهو ما نسميه "السمنة المركزية"، وكلما كنت أقرب لشكل التفاحة فأنت أقرب للإصابة بتلك الأمراض!!

والمقلق في الأمر أن زيادة محيط الخصر تنتشر بشكل كبير في مجتمعنا؛ حيث تصل إلى ما يقرب من 29.5% لدى الرجال والنساء معاً. ويأتي النساء أولاً في عدم رشاقة الخصر بنسبة 32% مقارنة بـ 27% لدى الرجال، بمعنى أن الرجال لدينا أكثر رشاقة من نسائنا!!

ويُعد قياس محيط الخصر من القياسات الصحية المهمة، التي يُفترض من البالغين الحرص عليها، إضافة إلى القياسات الصحية الأخرى، كقياس كتلة الجسم.

ولقياس محيط الخصر يتم وضع شريط المتر مباشرة فوق السُرة بطريقة مستقيمة، على أن تكون اليدان على الجانبين، والبطن في وضعه الطبيعي من دون شد، ويفضل أخذ القياس على البطن مباشرة دون وجود ملابس. ويُفترض ألا يزيد محيط الخصر الطبيعي للرجل على 94 سم، والمرأة على 80 سم. وترتفع خطورة الإصابة بتلك الأمراض إذا تجاوز ذلك، ويزداد الأمر خطورة إذا تجاوز قياس الخصر 102سم للرجل و88 سم للمرأة؛ وعليك بالاستشارة الطبية في حال زيادة محيط خصرك.

على كلٍّ، فمحيط الخصر أحد العوامل المساعدة في تحديد مستوى خطورة الإصابة بعدد من الأمراض المزمنة، ولكن لا ننسى أن هناك العديد من العوامل الأخرى التي لها علاقة بذلك، كالتدخين والخمول البدني، والإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات والملح، وارتفاع مستوى الكولسترول، وغيرها.

وللحصول على رشاقةٍ في الخصر وصحةٍ في البدن لا بد من الحفاظ على الوزن المعتدل، وممارسة النشاط البدني المنتظم، والحد من تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات والسعرات الحرارية، والبحث عن الخيارات الصحية، والحرص على تناول الأطعمة الغنية بالخضار والفواكه والحبوب الكاملة غير منزوعة القشرة والبقوليات.
وغني عن القول أهمية الحد من كمية الأطعمة المتناولَة، وعدم الإفراط في الأكل؛ فالقاعدة النبوية تقول "ما ملأ آدميٌّ وعاءً شرًّا من بطنٍ، بحسبِ ابنِ آدمَ أكلاتٍ يُقمنَ صُلبَهُ، فإن كان لا محالةَ: فثلُث لطعامِه، وثُلُثٌ لشرابِه، وثُلُثٌ لنفَسِه".
دمتم بصحة ومعافاة وخصر رشيق!!



http://sabq.org/Pf1aCd







التوقيع

سبحان الله والحمد لله والله أكبر

رد مع اقتباس