مصدر غربي: باكستان ستقدِّم السلاح للرياض.. وسفير إسلام أباد: الأمن واحد
مسؤول سعودي لـ"تايمز": سنشتري سلاحاً نووياً "في أسابيع" إذا جربت إيران "قنبلتها"
محمد الطاير- سبق- الرياض: نقلت صحيفة "تايمز" البريطانية الجمعة عن مسؤول سعودي كبير، لم تُسمِّه، قوله إن السعودية ستحصل على سلاح نووي بسرعة، وخلال أسابيع، في حال أجرت إيران أول تجربة نووية. مؤكداً التزام السعودية باتفاقيات نزع السلاح النووي، إلا أنه ألمح إلى أن السعودية لن تقوم بتلك الخطوة إلا في حال إحساسها بوجود خطر مباشر، أمني أو سياسي، كامتلاك طهران سلاحاً نووياً.
ويأتي تصريح المصدر السعودي لـ"تايمز" بعد تأكيدات متكررة للأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، قال فيها "الواجب يحتم حماية شعوب وبلدان منطقة الشرق الأوسط في حال فشل كل الجهود في تبني العالم مشروع شرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل". مشدداً على أنه يجب النظر في جميع الخيارات المتاحة، ومن ضمنها حيازة أسلحة الدمار.
وأضاف المصدر لـ"تايمز": في حال امتلاك إيران السلاح النووي فإن السعودية ستعمل في اتجاهين، شراء رؤوس نووية جاهزة، وفي الوقت نفسه ستبدأ في تخصيب اليورانيوم لمستوى يسمح بصناعة سلاح نووي.
وربطت السعودية اقتناءها السلاح النووي بإجراء إيران أول تجربة نووية، وهي الطريقة التي ستعلن بها للعالم أنها تمتلك السلاح النووي.
باكستان هي الخيار الأول
وتعتقد الصحيفة البريطانية أن باكستان قد تكون الخيار الأول للسعودية عندما تبدأ في البحث عن سلاح نووي. ونقلت عن مسؤول غربي لم تسمه قوله: نحن مقتنعون بأن هناك تفاهماً بين البلدين، وأن باكستان ستزوِّد السعودية برؤوس نووية إذا بدأ الوضع الأمني في الخليج بالتداعي.
ويرى مسؤول غربي أنه في حال أجرت إيران أول تجربة لسلاح نووي فإن السعودية، وفي اليوم التالي مباشرة، ستطلب من باكستان تنفيذ تلك الاتفاقية.
وتنفي السعودية وباكستان منذ سنين وجود أي اتفاقية في هذا المجال، غير أن العديد من التقارير الإسرائيلية والغربية تحدثت عن استعداد باكستان، التي تعتبر أمن السعودية جزءاً من أمنها، لتقديم السلاح النووي للرياض.
وتضاربت المعلومات التي نشرتها تلك التقارير خلال السنين الماضية، ولم يلمس المحللون الغربيون الكثير من المصداقية فيها.
أمن البلدين واحد
ونقل الموقع الإخباري لشبكة "إم إس إن بي سي" الأمريكية أمس عن السفير الباكستاني بالرياض محمد نعيم خان قوله: كل مواطن باكستاني يعتبر أمن السعودية موضوعاً شخصياً بالنسبة له.
وجاء تصريح السفير الباكستاني في بيان للسفارة نشرته الجمعة الماضية، بالتزامن مع وصول قطع حربية تابعة للبحرية الباكستانية إلى ميناء جدة. فيما أكد السفير الباكستاني خلال حفل استقبال أُقيم بتلك المناسبة أن العلاقات بين البلدين "تتجاوز كل الحدود".
وكانت صحيفة "ذا نيشن" الباكستانية قد أكدت في افتتاحيتها في الرابع من مايو 2011 أن باكستان تنظر بأسمى مشاعر الاحترام للسعودية؛ باعتبارها قِبْلة العقيدة الإسلامية وقائدة العالم الإسلامي. مشيرة إلى أن باكستان تعتمد بشدة على السعودية بوصفها حليفاً يقدِّم لها كل الدعم في جميع الأوقات. المصدر صحيفة سبق الالكترونيه {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ} [الأنفال: 60].
اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، وأذل الشرك والمشركين .