عام/ أسبوع التحصين العالمي رسالة للالتزام بالتطعيمات الوطنية.

الرياض 14 رمضان 1441 هـ الموافق 07 مايو 2020 م واس تطعيمات الأطفال هي الوسيلة الأكثر فعالية للحد من انتشار كثير من الأمراض عند الأطفال، لذلك الالتزام بإعطاء الطفل التطعيمات...


الرياض 14 رمضان 1441 هـ الموافق 07 مايو 2020 م واس تطعيمات الأطفال هي الوسيلة الأكثر فعالية للحد من انتشار كثير من الأمراض عند الأطفال، لذلك الالتزام بإعطاء الطفل التطعيمات الدورية هو أفضل ما يمكن القيام به من أجل أن ينمو بشكل آمن وطبيعي ويعيش حياة صحية، وتعدّ اللقاحات واحدة من أهم وأقوى العلاجات الطبية التي تم اختراعها، كما تمثل أحد أكبر الانتصارات في مجال الصحة العامة، فهي تهدف إلى الوقاية من الإصابة بالمرض على عكس أغلب الأدوية المستخدمة بغرض الشفاء وعلاج الأمراض، لذلك خصصت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الأخير من شهر أبريل في كل عام ليكون أسبوعاً عالمياً للتحصين ودعت الجميع للتقيد بجدول اللقاحات المخصصة للأطفال. وفي هذا الشأن أوضحت استشاري المناعة ومديرة برنامج التحصين الوطني في المركز الوطني للوقاية من الأمراض الدكتورة ألفت العامري بمناسبة أسبوع التحصين العالمي أن اللقاحات تساعد في الوقاية والحماية من الكثير من الأمراض، وبالرغم من ذلك فإن انتشار المعلومات الخاطئة وقلة الوعي في المجتمع حول أهمية اللقاحات تعدّ من أبرز العوامل التي تؤدي إلى انتشار هذه الأمراض، فعندما يتعرض الشخص لأي ميكروب مسبب للمرض (سواء أكان بكتيريا أم فيروسا) فإن جهاز المناعة لديه يجب أن يتعرّف على هذا الميكروب ويعمل على إنتاج الأجسام المضادة لمقاومته والقضاء عليه، إضافة إلى أن تكوين مثل هذه الأجسام المضادة يستغرق وقتًا طويلًا نسبيًّا(من 10- 14 يومًا)، مما قد يعرض المريض للمضاعفات وإلى الوفاة في بعض الأحيان، وعندما يتعرض نفس الشخص لنفس الميكروب في المرات التالية فإن جهاز المناعة لديه يقوم بإنتاج الأجسام المضادة الكافية كمًّا ونوعًا في وقت قصير لمقاومة هذا الميكروب، ويتماثل المريض للشفاء في خلال مدة قصيرة، وهذا ما يحصل تماما عند تطعيم الأطفال. وبيّنت العامري أن التطعيمات عبارة عن إعطاء الطفل مواد تحتوي على شكل مخفف ومضعّف من الميكروب المسبب للمرض المراد التحصين ضده، مما يؤدي إلى تحفيز جهاز المناعة لديه بشكل طفيف ومؤقت لإنتاج أجسام مضادة لمقاومة المرض المعني من غير أن يصاب الطفل بالمرض، وعندما يتعرض الجسم مرة أخرى لنفس الميكروب تقوم هذه الأجسام المضادة بالتصدي له ومحاربته ومن ثم حماية الطفل من المرض ومضاعفاته، لافتة النظر إلى أنه في بعض الأمراض نحتاج إلى إعطاء الطفل أكثر من جرعة واحدة من نفس اللقاح. وشدّدت العامري على ضرورة إكمال جميع الجرعات المقررة حسب جدول التطعيم الوطني؛ وذلك لأن مناعة الطفل لا تكتمل إلا بها، حيث إن الجرعة الأولى عادة تحفّز الجهاز المناعي بشكل طفيف ومؤقت، ولا تؤدي إلى تكوين الأجسام المضادة الكافية لمقاومة الميكروبات إلا بعد إعطاء الجرعات اللاحقة المكملة، بحيث أن بعض هذه الأمراض يحتاج إلى جرعات منشطة على فترات زمنية منتظمة، ومن أمثلة ذلك أمراض الدفتيريا، والسعال الديكي، وشلل الأطفال، فالتطعيمات (اللقاحات) الروتينية تحمي الأطفال من الإصابة ببعض الأمراض المعدية ومضاعفاتها الخطيرة، وبالتالي تؤدي إلى مجتمع معافى خالٍ من هذه الأمراض المعدية والأوبئة المستهدفة بالتطعيم. وعن الطرق والوسائل المختلفة لأخذ التطعيمات فذكرت أن أغلبها يتم إعطاؤه عن طريق الحقن ولكن هناك بعض الأنواع تؤخذ عن طريق الفم أو بخاخ من خلال الأنف، ويجب التأكيد على أهمية الحرص على إعطاء جميع الجرعات في أوقاتها المحددة، لأن تحديد الأعمار التي يتم فيها التطعيم يعتمد على معرفة الأعمار الأكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض ومضاعفاتها، وبناءً على ذلك يتم تحديد العمر المناسب للتطعيم والفواصل الزمنية المناسبة بين الجرعات حسب نوع المرض، ولذلك ينبغي الحرص على الالتزام بالمواعيد المحددة في جدول التطعيم الوطني، كما أكدت وزارة الصحة على حسابها الرسمي بتويتر على ضرورة عدم الإهمال في التطعيمات وعلى التزام المنشآت الصحية بجميع المعايير الوقائية الخاصة بمكافحة العدوى. // يتبع // 18:16ت م 0147 http://www.spa.gov.sa/details.php?id=2083633