وفي الموضوع نفسه، قالت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان (حرب اليمن.. إنقاذ وإعمار): جرتْ العادة على أن من يخوض حربا لا يمكن أن يحمل بين يديه سوى السلاح،...
وفي الموضوع نفسه، قالت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان (حرب اليمن.. إنقاذ وإعمار): جرتْ العادة على أن من يخوض حربا لا يمكن أن يحمل بين يديه سوى السلاح، هذا هو منطق الحروب منذ الأزل، غير أن المملكة التي قادتْ التحالف لإنقاذ اليمن، والتي دخلتْ الحرب فيه بنية رد العائل، والضرب على يد من اختطف الشرعية بالدعم الأجنبي ليعود إلى رشده، لم تحمل في حربها السلاح، وإنما كانت يد الإغاثة أطول باعا من يد السلاح في مفاصل كثيرة، حتى أن أرقام معونات مركز الملك سلمان للإغاثة باتجاه اليمن باتتْ تشكل رقما فريدا على مستوى العالم من حيث الحجم والقيمة. وأوضحت أن حينما نقف مثلا عند خبر إرسال «البرنامج السعودي لإعمار اليمن» خمسة مولدات لإضاءة سقطرى، منها ثلاثة مولدات لمديرية حديبو، ومولدان لقلنسية، وذلك لضمان تشغيل الكهرباء على مدار الساعة، هذا فضلا عن المشتقات النفطية التي يتوالى وصولها (رغم عرقلة الحوثيين) إلى عدد من المحافظات والمديريات اليمنية؛ لدعم توليد الطاقة لمواجهة الشتاء هناك، إلى جانب المساعدات الإغاثية والطبية، والتي شملتْ كافة أجزاء اليمن الشقيق. ورأت نقول: حينما نتوقف عند مثل هذه الأخبار التي تتصل بالإعمار والإغاثة تحت مظلة ما يسمى حرب اليمن، ونضعها في مقابل تزويد إيران لميليشيات الحوثي بالصواريخ البالستية، نستطيع أن نستنتج تباين النوايا بين الفريقين، بين من يسعى لإنقاذ اليمن من عبثيات الأجنبي، وغواية سرقة السلطة، ويحاول ردع العدوان ورده إلى صوابه، وبين من يواصل دفع الميليشيات الحوثية للمواجهة، ويمدهم بالصواريخ، لجعلهم طعما لمشاريعه ونواياه، وحطبا لحروبه بالوكالة، غير عابئ بما يحصل لهم ولا لليمن برمته. وأختتمت بالقول :هنا لا بد لأي عقل منصف أن يتساءل أمام من يرسل المولدات لإنتاج الكهرباء لأبناء اليمن، هل الإضاءة والتدفئة من بين أدبيات الحروب؟، هل من يريد أن يقتل الناس يرسل لهم الغذاء والكساء؟، نعم.. هنالك حرب فرضتْ على اليمن بتجاوز الحوثيين لموقعهم كفصيل، واختطافهم للبلاد بشرعيته، حرب استدعتها الشرعية لإنقاذ الوطن من مختطفيه، لذلك جاءتْ هذه الحرب كمبضع الجراح الذي يضطر لاستخدام المشرط لإزالة الألم من الجسد المريض؛ منعا لتفاقم العلة، فيما يقدم المصل والدواء والغذاء لإتمام الشفاء.. وهذا لا يحدث إلا ممن لا يضمر سوى الخير لأشقائه. لذلك من العدل أن نستبدل تسمية «حرب اليمن» الرائجة إعلاميا إلى حملة إنقاذ وإعمار اليمن. // انتهى //06:03ت م 0006http://www.spa.gov.sa/details.php?id=1881232