وأفادت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( أشباه الموصلات ..طاقة كهربائية متطورة ): في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية الناشئة عن تفشي وباء كورونا المستجد،...
وأفادت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( أشباه الموصلات ..طاقة كهربائية متطورة ): في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية الناشئة عن تفشي وباء كورونا المستجد، تنتعش بعض القطاعات وتتراجع أخرى. وهذا طبيعي من حيث شكل حال الاقتصاد العالمي، ما بعد الوباء. فقطاعات مثل تقنية المعلومات والخدمات الإلكترونية وبرامج الحاسوب بأشكالها كلها، استفادت بصورة مباشرة من تداعيات كورونا، على عكس السياحة والطيران مثلا. وهناك من يعتقد أن قطاعات جديدة ربما ستظهر على الساحة في المستقبل القريب، خصوصا إذا ما تمت السيطرة على الجائحة الخطيرة هذه. وهناك قطاع مهم للغاية يعرف بـ"تقنية أشباه الموصلات"، هو موجود بالتأكيد، إلا أنه دخل قائمة القطاعات التي تلقت دفعا قويا إلى الأمام، من جراء آثار الوباء المشار إليه. وفي كل الأحوال، هذه التقنية تشكل محورا رئيسا على صعيد الطاقة الكهربائية، التي يرتفع الاعتماد عليها عالميا في سياق الاهتمام أكثر وأكثر بالطاقة النظيفة عموما. وواصلت : تقنية أشباه الموصلات، هي ببساطة مواد صلبة بلورية البنية، لها قدرة متوسطة على نقل التيار الكهربائي، كما أنها أقل كفاءة من المعادن في نقل التيار. وتستخدم فيها مادة واحدة مثل السيليكون والجرمانيوم، أو مادتان أو حتى أكثر من ذلك. وهذا يعني أنها ستصل إلى مستوى مرتفع في عملية نقل التيار. وهذه النقطة مهمة جدا في القطاع الكهربائي، وتسهم مباشرة في حركة ومؤشرات الأعمال والاقتصاد، فضلا عن الحركة التجارية عموما. كل هذه الميادين تتلقى دفعا قويا لها من جراء تقنية كانت موجودة، لكنها تشهد تطورا كبيرا منذ أعوام عدة. وهناك كثير من المزايا لهذه التقنية، وفي مقدمتها أنها أقل تكلفة على المدى البعيد، فضلا عن طبيعتها التكوينية الخفيفة، وغير ذلك من الأشياء التي تجعلها موضع اهتمام العالم في هذه المرحلة، وغيرها. وبينت : وفي خطوة لافتة، أعلنت شركة تايوانية "تي إس إم سي" أنها ستنشئ معملا لصناعة أشباه موصلات متطورة في الولايات المتحدة. وهذه خطوة مهمة الآن أكثر من أي وقت مضى. فمثل هذا المشروع الهائل سيوفر وظائف على الساحة الأمريكية تحتاج إليها البلاد في ظل الارتفاع الخطير لأعداد العاطلين عن العمل من جراء جائحة كورونا، فضلا عن أنه سيرفد القطاع الخاص بحراك تصنيعي جديد. ويصب هذا الإعلان في سياق سعي الولايات المتحدة إلى حث الشركات الأمريكية والعالمية على إنشاء المصانع وورش الإنتاج لها في البلاد. وتأتي شركات صناعة الرقائق على رأس المؤسسات التي تسعى إلى جلبها إلى الساحة المحلية. يضاف إلى ذلك، أن طبيعة إنتاج هذه الشركات يصب في عملية التطوير الضرورية لقطاع الكهرباء وغيره من القطاعات ذات الصلة. وختمت : هذه الشركة مختصة في الواقع في كل المجالات المتطورة، بما في ذلك توفير عضلات الحوسبة لأجهزة "آيفون" والحاسوب المحمول، ووحدات التحكم بالألعاب، والخوادم والبنية التحتية الحيوية للإنترنت. أي إن المجالات مفتوحة على القطاع الأهم حاليا على مستوى العالم. وعلى هذا الأساس، فإنها تخطط لإنتاج آلاف الرقائق المطلوبة في تقنية أشباه الموصلات في الشهر الواحد. وهناك شركات أخرى دخلت بالفعل إلى السوق الأمريكية، ما يعني أن هذا القطاع سيشهد مزيدا من النمو في المرحلة المقبلة، فضلا عن أن السوق العالمية تشهد طلبا متناميا لهذه التقنية المتطورة. // انتهى // 06:17ت م 0008 http://www.spa.gov.sa/details.php?id=2090699