بعد ذلك بدأت الجلسة الأولى التي تحدث فيها القس تيري بادنيتون والدكتور باسل مصطفى عن أثر الحوار على زيادة التفاهم الدولي وفي الجلسة الثانية أجاب القس فيل رولينجر والشيخ محمد علي منور عن سؤال عن التنوع الثقافي والديني هل هو جسر أم عقبة في طريق الحوار والتفاهم حيث أكد القس رولينجر أهمية الاستماع والفهم أكثر من الكلام والعرض داعياً إلى تجاوز المواقف التاريخية السابقة بين المسلمين والنصارى والعمل على إصلاح المستقبل من خلال العلاقات الإيجابية ,*أما الدكتور محمد علي منور فأكد أن التعايش لا يعني الذوبان مبيِّناً اشتراك جميع الأديان والثقافات في الاهتمام بالجانب الأخلاقي والقيمي فالعدالة والتسامح والحكمة لها مكانتها عند الجميع .
واختتمت الندوة بجلسة ثالثة عن وسائل تشجيع التبادل المعرفي بين الحضارات تحدث فيها الدكتور برايان فوكس أحد القادة الدينيين اليهود في مدينة مانشستر مُعرباً عن تقديره العميق لدعوته إلى هذه الندوة ، مؤكِّداً أن عدم معرفة ما لدى الطرف الآخر يُعدّ سبباً رئيسياً في سوء الفهم والمواقف الخاطئة داعياً إلى تشجيع التبادل المعرفي مستشهداً بأنه لم يكن يعرف وإلى وقت قريب أن المسلمين كان لهم دور مشرِّف في حماية اليهود من المحرقة النازية حيث خاطرت بعض الأُسر المُسلمة وقتذاك بأنفسها حمايةً لجيرانها من اليهود ،*أمَّا الدكتورة شروق نجيب فقد تحدثت عن أهمية فهم النصوص القرآنية ووصلها بمعان صحيحة إلى غير المسلمين مُبرزة أهمية التفسير البياني للقرآن الذي قامت به الدكتورة عائشة عبدالرحمن والأثر الإيجابي لهذا الاتجاه على التبادل المعرفي بين الثقافات .
وشارك في الندوة رئيس مجلس أمناء مركز التراث الإسلامي البريطاني في مانشستر الدكتور حمد الماجد والأمين العام للمركز المستشار أفضل خان ، وعدد من مسئولي المراكز الثقافية وأساتذة الجامعات وممثلي منتديات الحوار في بريطانيا .
// انتهى //
16:28 ت م http://www.spa.gov.sa/readsinglenews.php?id=904329