أهلاً وسهلاً بالزوار الكرام يسعدنا تواجدكم شبكة ومنتديات الدغالبة الرسمية


العودة   شبكة ومنتديات الدغالبة الرسمية > الأقسام العامة > تغذية من المواقع

الإهداءات

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
   
غير مقروء 02-14-2012, 06:15 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مراقب عام

إحصائية العضو






راعي الكيف is on a distinguished road

 

راعي الكيف غير متواجد حالياً

 


المحادثة: 0
المنتدى : تغذية من المواقع
افتراضي طفولة وطفولة / مقال

طفولة وطفولة / مقال



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

صفحة جديدة 2

طفولة وطفولة ..!
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ابتسم وأنا أتأمل صوراً عديدة .. طفلٌ سنين حياته بالكاد تصل إلى الثامنة ، يحاول موازنة شماغه ، الذي يصل إلى أطراف قدميه ، وهو يمثل الملامح الجادة على وجهه بطريقة جميلة في أحد الدروس الدينية ، جالساً بجوار والده ، ثم صورة أخرى لطفل مر أمامي ، جذب فرامل دراجته الهوائية بقوة ، مرتكزاً على قدمه ليؤدي حركة دائرية مثيراً عاصفة من الأتربة ، نزل عن دراجته واتجه إلى كومة من المخلفات المرمية في الشارع ، أدخل يده بينها ، أتأمله مستغرباً ، رمقني بنظرة متحدية ، وتابع بحثه ، خرج من تلك الكومة ، بأربع علب بلاستيكية فارغة ، إحداها تأملها ، ثم رماها فوراً ، وازن بقيتها بين أصابعه ، رمى أخرى ، اتجه بما تبقى إلى دراجته حاول حشرها بين الإطار الخلفي وقطعة الحديد التي تصله ببقية جسم الدراجة ، أما إحداها فنجح ، وأما الأخرى فلم تثبت لذا ألقاها ، ركب دراجته ، أسرع بها ، وهو يرفع رأسه طارباً للصوت الصادر عن احتكاك العلبة بالإطار ، في وقت آخر طفل في إحدى المكتبات ، يترك يد والده ، ويتجه إلى قسم الأطفال ، يسحب قصة مصورة يفتحها ويتأمل رسوماتها باستمتاع ، أسمعه يحاول "تهجي" حروفها ، يعود إلى والده ركضاً وهو يشير إليه بالقصة ، وأخيراً طفل يقف بجوار سيارة كبيرة ، هو بجانبها بالكاد يصل إلى مقبض الباب ، يمسك بين أصابعه خرقة سوداء ، وبجانبه علبة ماء صغيرة ، ينظف السيارة باستمتاع ، محاولاً أن يغسل كل ما يستطيع أن يصل إليه ، يشير إلي حين شاهدني أمر بجانبه ، ويصرخ بصوت يحاول أن يخشنه بقدر ما يستطيع : " هاه تشتري السيارة " ، مشاهد نراها كثيراً ، ونرى ما يشابهها كثير ، نتأمل أطفالنا ، ونرسم في أعماقنا مئات الأحلام ، نرى كبرى المناصب ، تلك التي نعتقد أنها لم توجد إلا من أجلهم ، نتأمل باقي الأطفال بعين النقص ، بينما أبناؤنا هم من حصلوا على أفضل الصفات كذا نراهم ..

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


تصل نظرتنا هذه في أحايين إلى نظرة الحسد تلك التي يمتزج فيها مع الحسد نوع من الكره ، و مع كل هذا نحاول قدر استطاعتنا تحبيط بعض الصور الذهنية لدى الآخرين عن أبنائهم ، رافعين – بقصد أو بدون قصد – أسهم " أفعال" أطفالنا ، لنجعلهم هم حقاً الأبناء الذين يحلم الجميع بأن يصل أولادهم إلى مستواهم ، هنا تتباين مواقف الناس ؛ فمنهم ذاك الذي يبني تلك الأحلام في عقله ، ثم يترك الفعل كله للزمن ، وآخر يبدأ بالفعل حتى إذا ما رزق بطفل آخر ، وازداد انشغاله ترك كل شيء ، أو أنه يخفف تلك الجرعة القوية ، فتصبح بدلاً من أن تكون تغذية متكاملة ، هي – فيتامينات – تزيد في قوة الجسد إذا ما تفاعلت معها عوامل أخرى ، فيظهر لدينا في بعض الأسر تميّز الابن الأكبر عن بقية إخوته بشكل واضح ، وصنف تظهر لديهم العناية بشكل مبالغ فيه ، حتى ترى في الأبناء نسخة من الأب أو الأم ، لكن حين تضعه في موقف ينفرد فيه برأيه ، لربما ارتبك ولم يعد يدري أي جهة يختار ..حين يصل الحديث إلى التوازن بين هذه الحالات الثلاث ، أجد أن الأمر صعب ، إذ أن دنيانا ، ليست طريقاً مستقيماً ، خالياً من كل عائق ، سيظهر - تَقَدَّمَ أو تأخرَ- عائق يجعل أحد الوالدين أو كليهما ، ينشغلان عن الأطفال ، سواء أكان ذاك العائق مستمراً أو مؤقتاً ، هنا تبرز أهمية الرؤى التربوية المشتركة ، والنظرة الواضحة لمستقبل الأبناء بين الوالدين ، ليستطيع أحدهما أن يتوازن في قيادة سفينة الأسرة أثناء غياب الآخر ، وحتى يمكن عمل نوع من التعويض في حال كان غيابهما مشتركاً ، كذا في الغالب أن عنايتك الجيدة بأول أبنائك ستمنحك الراحة في تعاملك مع بقية أبنائك ، إذ أنه سيكون عوناً لك – بعد مراعاة جوانب معينة – في رعاية بقية الأبناء ، بل وزرع قيم ، ربما ما كنت لتستطيع أن تزرعها أنت .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حين يخطط أي فرد لأبنائه ، يرسم أحلاماً جميلة ، من المهم مراعاة الواقعية فيما تتوقعه من طفلك ، لا تجعل طفلك يعرف أنك تتوقع منه أكثر مما يحتمل ، يلاحظ هذا في قَلَقِهِ الشديد حين يقوم باتخاذ أي قرار بمفرده ، ولعل هذا يتضح أكثر لدى المراهقين ، حين تجد بعضهم قَلِقاً بشكل مبالغ فيه أيام الاختبارات ، كنت أتحدث مع أحدهم فقال لي : " أهلي متوقعين أني بدخل كلية الطب ، وأخاف ينزل معدلي فما أقدر أدخلها " ، ليس أسوأ من التوقعات المبالغ فيها تلك التي تدفع بهم إلى هذه السلسلة المتعبة من التردد والخوف .. و لا يعني هذا بأي حال أن نخفض سقف توقعاتنا إلى مادون المعقول ، فنحن نريد وسطاً بين طفل متردد خائف ، وبين طفل " بليد " أكثر من اللازم .

كذا لا ننسى أن ابننا ، هو قبل كل شيء طفل ، أن نحرمه طفولته ، نحرمه حريته ، نسحبه إلى مجالس الكبار ، نحبسه عن أقرانه لـ "يسترجل " ، سيء جداً في حقه ، رائع لو حددنا الوقت المناسب له ليلعب ، والوقت المناسب ليحضر مجالس الرجال .

طفلك هو جزء من مجتمعه ، يرى ألعابهم ، يشاهد الأفلام الكرتونية التي يتابعونها ، يرى حياتهم وطبيعتها ، أن تحرمه منها ، بحجة الحفاظ عليه ، دون إيجاد بديل ، كذا دون إقناعه بسبب ذاك المنع ، تصنع منه متسللاً يستغل أي غفلة ليبحث عن ثغرة يخرج من خلالها ليشبع نهمه إلى ما أبعدته عنه .

في طفولتنا ، ربما نكون قد واجهنا فقراً ، أباً قاسياً ، حرماناً مما نريد ، أن نعكس الصفة بشكل كامل ، ونغدق على أبنائنا المال بشكل مبالغ فيه ، أو نمنحهم حريتهم أكثر مما يلزم ....

كذا نشبع رغبة نفسية داخلية لدينا ، ونصنع مشكلة ربما كانت أكبر من تلك التي عانيناها ، فلا تقلب ماضيك على حاضرك .

مثله ذاك الذي يريد أن ينشىء أبنائه كما رباه والده تماماً ، متناسياً عوامل الوقت والمجتمع ، ولعل من أجمل ماذكر في هذا ، مقولةً وردت في بعض كتب التراث : ( لا تقسروا أولادكم على آدابكم ، فإنهم خلقوا لزمان غير زمانكم )


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ثم حين نصل إلى لحظة نبغي فيها معاقبة طفلنا ، ثَمَّ نقاط يجب أن ننتبه لها ، منها :

- الطريقة القديمة التي انتشرت على يد الدكتور : بنجامين سبوك ، حول عدم جدوى العقاب ، مقارنة بغيره من الطرق ، أثبتت فشلها ، وقل أتباعها ، لكن الذكاء في معرفة العقاب المناسب الذي من خلاله ، تعالج دون أن تؤذي ..!

- ثَمَّ طفل ، وثَمَّ خطأ .. لا تنسَ أن بينهما اختلاف ..!

- نجاح نوعية معينة من العقاب استعملها أبٌ آخر تعرفه ، لا يعني أنها ستناسب ابنك ، فلكل شخصيته ، ولكل بيت طبيعته .

- أن تعاقب وفي نفسك الغضب ، ذاك قد يقودك إلى أفعال تندم عليها كثيراً ، جميل لو أخذنا بطريقة إحدى الأمهات تلك التي نشرت قصتها في أحد الكتب ، حين تغضب وتنفعل عودت نفسها أن تذهب إلى غرفتها تغلق الباب ، تمسك بوسادة نومها تضربها ، تركلها ، تفرغ كل غضبها عليها ، دقائق ثم تخرج وقد هدأت ، تذهب لتعالج تلك المشكلة .

- بعض أنواع العقاب ، هي وَسْمٌ يطبع على نفسه ، فيفسد أكثر مما يصلح .

- نظرة عتاب أحياناً ، هي أبلغ بكثير من كلمات توبيخ كثيرة ..!

- العقاب ليس دوماً هو الحل ، فالتغلب على المشكلة ، التي من أجلها حصل ذاك الخطأ ، أهم كثيراً من ذات العقاب ، ولعل في قصة ذاك الطفل أبلغ مثال ؛ حين أخرج علبة الحليب من الثلاجة ، حاول فتحها بقوة ، انفتحت ، ثم ترنحت وسقطت لتتحول الأرضية كلها إلى اللون الأبيض ، أتت الأم ، ابتسمت مطمئنة ابنها ، حملت علبة الحليب ورفعتها ، سألته : هل نعاون بعضنا في التنظيف ..؟

بعد أن عادت الأرضية إلى بريقها ، حملت العلبة الفارغة وأمسكت بيده ، خرجا من المنزل ، قالت : المشكلة الآن أنك لا تجيد فتح علبة الحليب بشكل مناسب ، يمنع ما بداخلها أن ينسكب .. دعنا نحاول معاً تَعَلّم طريقةٍ نفتح من خلالها العلبةَ ، دون أن يسكب ما بداخلها ..

ملأت العلبة بالماء ..وأخذت تتدرب وطفلها على الطريقة المناسبة لفتحها ..!

أخيراً .. إحدى أهم القواعد المعروفة فيما يخص السلوك البشري ، أن وراء كل سلوك مقصداً إيجابياً ، تَفَهّم سر خطأ ابنك ، ناقشه .. اعرف السر خلف ما فعله .. قد يكون أخطأ لكن نيّته التي من أجلها قام بذاك التصرف يستحق لأجلها المكافأة .. فحين يحطم طفل صحناً زجاجياً غالياً ، ألا يحتمل أنه حَمْلَه له ، كان فقط ليقدم لك من الحلوى التي بداخله ..؟!

وقس على ذلك ما قاربه..

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ثم .. أولاً وأخيراً نحن بشر ، تهزنا المواقف ، قد يصعب علينا توجيه أنفسنا في كل لحظات حياتنا .. لكن أن نضبط 40% ، خير من تركنا لكل شيء مهملاً ..

كل شيء في البداية قاس متعب ، لكن محاولاتنا المستمرة ، ستجعل الصعب علينا ، عادة نفتقدها إن لم نفعلها..!






قلم : جابر بن عبدالعزيز المقبل



أٍسعد بكم على مواقع التواصل الإجتماعي :



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

































نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

http://www.nawafnet.ws/msg-5088.htm






رد مع اقتباس
 
إضافة رد

   
مواقع النشر (المفضلة)
 

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مقالي.. أحسن مقال! بتال بن جزاء تغذية من المواقع 0 04-09-2013 08:01 AM
لكي يختارك النجاح - مقال راعي الكيف تغذية من المواقع 0 07-07-2012 08:00 PM
مقال- شعوذة إعلاميّة راعي الكيف تغذية من المواقع 1 03-04-2012 12:11 AM
مقال: للسّعوديين فقط راعي الكيف تغذية من المواقع 1 02-25-2012 04:26 PM
عام / لقاء لبناني إستوني admin تغذية من المواقع 0 06-21-2011 02:25 PM



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 04:25 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
شبكة ومنتديات الدغالبة الرسمية