وقال نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة : كانت الرواشين والطيق كذلك الأبواب تجلب غالبا من الهند وتكون مخرمة على شكل نقوش وأزهار تعطيها شيئا من الزخرف...
<img src=http://www.spa.gov.sa/galupload/normal/120008_1352450218_4912.jpg border=1 align=left width=70% style='cursor:hand;'>
وقال نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة : كانت الرواشين والطيق كذلك الأبواب تجلب غالبا من الهند وتكون مخرمة على شكل نقوش وأزهار تعطيها شيئا من الزخرف والجمال وهي مسقوفة في الغالب من أعواد شجر الدوم وخشب "القندل" كان يأتي من الهند وهو خشب مستدير الشكل قوي جدا و متساوي الطول وخشب "الدوم" الذي يتم جلبه من بعض الأودية بمدينة الطائف وكان خشبا قويا وغليظا يبلغ سمكه ضعف سمك أعواد القندل ولم يكن متساوياً في الطول بل كان يبدأ عريضا ثم يتدرج في السمك حتى يكون آخره رفيعا بدرجة النصف أو الربع من السماكة التي بدأ بها .
وأوضح الخبير في صناعة الأبواب والرواشين حسن إسماعيل بالتفاصيل أن الرواشين في السابق كانت أبرز ما يميز حارات جدة القديمة كالشام والمظلوم والبحر واليمن ويعرف بها كل منزل برواشين خاصة تميزه عن غيرة بالمنطقة التاريخية بجدة وكان أهالي جدة سابقا يتفاخرون بالرواشين وكانوا يدفعون للمعلمين والبنائين بسخاء من أجل بنائها وكانت هناك هندسة خاصة لها تعد بطريقة تمكن من تهوية المنزل بالكامل وتستر الدار ولا تدعها مكشوفة ولا تستخدم إلا للمنظر الخارجي للمنزل .
وتعتمد الرواشين على النجارة والتركيز على الدقة في العمل يدوياً فهي تتميز بكثرة النقوش وكانت "النجارة" في ذلك الزمن مهنة مرموقة وكان الإقبال على مزاولتها كبيراً وكان الأهالي يحرصون خلال شهر شعبان من كل عام إجراء صيانة دورية على الأبواب والرواشين حتى يستقبلوا ضيوفهم في رمضان وهي في أفضل حال لافتا إلى أنهم يعملون على رشها بالأصباغ والورنيش وإصلاح ما أفسدته عوامل التعرية والرطوبة .
وشدد على ضرورة الحفاظ على مثل هذا الطراز المعماري الذي يعد واجهة حضارية للمملكة بشكل عام لما تعبر عنه من عبق التاريخ وأصالة الماضي والتي أعطت قيمة ثرية للمنطقة التاريخية يتعرف خلالها الأجيال الحالية على بيئة الأجداد وحياتهم في الماضي .
// انتهى //
11:34 ت م
فتح سريعhttp://www.spa.gov.sa/details.php?id=1046962