سهم البطالة في وطني لا يزال يتصدر الأسهم ارتفاعاً! في وطن الخير هناك شريحة من المجتمع ما زالوا إلى يومنا الحاضر في انتظار خبر سار يفرحهم! وأيضاً يحفظ لهم ماء الوجه؛ ليردوا الجميل لوالديهم الذين صرفوا عليهم حتى نالوا مرادهم.
"عاطل.. يا وطن" يقولها ذلك الشاب في كل ذكرى سنوية لوطنه، في كل احتفال يمر، في كل قرار يصدر، في كل جلسة مع أصحابه يفصح عن ألمه، ويشتكي من مرارة البطالة.
في وطن يقصده جميع الجنسيات طمعاً في خيراته! وما زال أبناؤه ينتظرون العطف من مسؤوليه، وينتظرون أن تمد لهم يد الرحمة، وأن تنتهي سنوات من الضياع والبحث عن العمل.
الشباب العاطل عن العمل الآن إن لم يتم احتواؤه، ومد يد العون والمساعدة له، سيكون في الغد ضداً لنا؛ فالشباب ثروة؛ ينبغي المحافظة عليها، والاهتمام بها؛ فهم الأمل في المستقبل، وهم القوة التي يعتمد عليها الوطن.
إذا لم تحل أزمة الشباب العاطل حالياً فسوف يخرج في الغد أجيال كثيرة، وتصبح العملية عبارة عن تكديس للشباب، وتعطيل لقدراته وعدم الاستفادة منه.
خريجون من جامعات أصبح مصيرهم في الاستراحات، وأصبحوا أساتذة في "البلوت" ومتابعين جيدين لكل ما يحدث من جديد "السينما" الغربية والعربية! هل لهذا الشيء كنا نبني في الماضي، وننتظر حصاد المستقبل؟!
هناك كليات أصبح من الصعب بعد التخرج إيجاد وظيفة توازي التعب الذي بُذل فيها؛ فأقترح أن يُحدَّد عدد القبول فيها، ويتم فسح مجال أكبر في الكليات التي يفتقر إليها البلد؛ فبهذا نساهم في تقليل نسبة التكديس من الشباب الحاصل على درجة البكالوريوس في تخصصات ليس لها مستقبل مضمون.
http://sabq.org/1Z0aCd