وأضاف الأسباني دياز: "الصغار يفضلون التحفيز بدلاً عن تلقي التعليمات ،لذلك لابد أن يمثل الطفل مركز إهتمام المدرب المربي والمهمة الرئيسية للمدرب هي تطوير الطفل رياضيا...
وأضاف الأسباني دياز: "الصغار يفضلون التحفيز بدلاً عن تلقي التعليمات ،لذلك لابد أن يمثل الطفل مركز إهتمام المدرب المربي والمهمة الرئيسية للمدرب هي تطوير الطفل رياضيا وإجتماعيا ونفسيا وتعليميا، فالمدرب المربي يجب أن يكون مدركا ومتمكنا من الرسائل التي يريد إبلاغها، فلا قيمة للفوز أو الهزيمة مقارنة بالقيم الإجتماعية والإنسانية التي تحملها كرة القدم والتي تساعد في الوقت ذاته على تكوين المواطن الصالح واندماجه مع المجتمع، فيمكن لكرة القدم أن تكون أداة فعالة في إرساء مثل هذه القيم وهي الإحترام والتضامن والدعم المتبادل والإنضباط، فمهام المدرب عديدة مع فئات البراعم وليس مقتصرة على كرة القدم وتدريبه فحسب بل تعتبر من المهمام الأساسية للمدرب هي التربية وتوصيل المعلومة والقيم الإجتماعية. ولإنجاز هذا يجب أن يكون المدرب على معرفة بطبيعة الطفل وفهم خصوصياته.
بعد ذلك تحدث المحاضر المتخصص في مهرجانات البراعم لدى الفيفا السويسري ماري كونز عن أهمية اللعب في الملاعب الصغيرة للفئات السنية الصغيرة، وشمل حديثه كيفية تنظيم المهرجانات والبطولات وطرق التدريبات الخاصة بالفرق الصغيرة، وقال: "عند تنظيم الدورات لابد من التأكيد على مفهومي اللعب والإستمتاع في المقام الأول فدور المدرب إشرافي فقط وإعتبار الجانب التنافسي والنتائج غير ضرورية لهذا السبب يجب على المدربيين والمشاركين في تنظيم الدورات أن يأخذوا دائما بعين الإعتبار نقاط التوزان بين الفرق فيما يتعلق بمستويات الأداء، والمشاركة المتساوية لجميع الأطفال من حيث زمن اللعب، وإحترام مدة المباريات بناء على عددها، ومستوى التنافس من مباراة لأخرى بناء على النتائج السابقة، وأخيرا قواعد اللعب النظيف داخل الملعب وخارجه، فتنظيم تلك الدورات الهدف منها هو إكتشاف المواهب وبعد ذلك صقلها كروياً.
وأضاف ماري كونز: "وهناك جوانب أخرى في تنظيم المهرجانات فيما يخص الورش والمباريات فتعتمد أبعاد الملعب على عدد اللاعبين وأعمارهم ويجب تحديد وترقيم الملاعب وأماكن الورش وتختلف أيضا أحجام وأبعاد المرمى من ملعب لأخر ويجوز لعب المباريات بحارس مرمى أو بدونه، وأيضا لا بد التركيز عن ما يخص المعدات مثل أنواع المرمى وأحجامه كما ذكرت وأيضا أقمصة مختلفة الألوان وتخطيط الملاعب بأشرطة وعلامات ، ويجب أن لا يظل الأطفال بنفس الملعب بعد نهاية النشاط، فيجب أن يتنقلوا من ملعب لأخر، كما يجب التأكد من أن يكون هناك تناوباً بين حراس المرمى والبدلاء، ويسمح في الوقت ذاته للأطفال ومسئولي الفرق بالتواجد داخل الملعب من خلال دكة الإحتياط ولا يسمح لأولياء الأمور والجمهور بالدخول للملعب، ويجب إبلاغ البراعم والتشديد على قواعد اللعب النظيف والروح الرياضية، وفي نهاية المهرجان يستدعي المنظم جميع مسئولي الفرق للتجمع في منتصف المساحة ويقدم حديث ختامي ويشكر الأطفال على المشاركة والجهد والشكر ايضا لأولياء الأمور والجمهور، وبعدها يدعوا المسئولين في الفرق لتقديم تحليل موجز عن المهرجان".
// يتبع // 20:19 ت م
فتح سريعhttp://www.spa.gov.sa/details.php?id=954115