وأضاف معالي وزير الشؤون الإسلامية : "إن هذا القرآن جعله الله مباركاً وأنزله لغايتين، الأولى للتدبر ، والثانية للتذكر ، وإن تدبر آيات الله والتدبر في الأحكام في...
وأضاف معالي وزير الشؤون الإسلامية : "إن هذا القرآن جعله الله مباركاً وأنزله لغايتين، الأولى للتدبر ، والثانية للتذكر ، وإن تدبر آيات الله والتدبر في الأحكام في أمر الله ـ عز وجل ـ ونهيه يقود العبد الصالح من حملة القرآن إلى أن يمتثل الأوامر، وأن يجتنب النواهي، وأن القرآن إنما أنزل للعمل به، والتذكر بالقرآن لا يتحقق إلا ممن كان له لب أو ألقى السمع وهو شهيد، أي : من كان له عقل حصيف به ينظر إلى عظم الأمور"، مؤكداً أن التذكر بالقرآن من أعظم مرادات الشريعة في إنزالها لأن الرسل - عليهم صلوات الله وسلامه - إنما جاءوا ليذكروا الناس بما يجب عليهم ، وبما سيؤولون إليه، وإن حق القرآن علينا عظيم في تدبره والعمل به ، وفي التذكر بالقرآن فإن القرآن إذا قرئ فلنتذكر به لقاء الله ، وما سيكون عند لقائه سبحانه وتعالى.
وعدّ معاليه التقاء أبناء الأمة الإسلامية من الناشئة والشباب على مائدة القرآن الكريم في المسابقة، وفي بيت الله الحرام مناسبة عظيمة ومباركة وطيبة، أن يجتمعوا من بلاد شتى لتحقيق التنافس في القرآن، ولتتحقق الأخوة الإيمانية التي تدعو إليها هذه البلاد المباركة، ويدعو إليها ولاة أمرها في أن يتآخى المسلمون ، وفي أن يتعاونوا على البر والتقوى ، وأن ينتشر الخير فيهم بكل سبيل ممكن في هذا المقام .. حاثاً حفظة كتاب الله على دعوة الناس إلى الالتزام بالقرآن العظيم، وما دل عليه في آياته، حيث أن أعظم ما اشتمل عليه كتاب الله - جل وعلا- الدعوة إلى توحيده سبحانه، وعبادته وحده دون ما سواه،وأن يكون العبد متوجهاً في عبادته إلى الله ، قال تعالى: // وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً // .
وبيّن أن هذه المسابقة القرآنية الدولية المباركة التي انقضى من عمرها (32) عاماً أنتجت معان جليلة من أهمها شدة التنافس، والإقبال الكبير على كتاب الله الكريم بين ناشئة وشباب المسلمين في شتى الأقطار، كما ساعدت على التآخي بين تلك الفئات، وجمعتهم على صعيد واحد، وظهر لهم في واقع حي ومشاهد عظمة هذا الدين القويم الذي جمع الناس، وألف بينهم على الرغم من اختلاف اللون والجنس واللغة والأرض، مشيراً إلى أن المسابقة ستشهد- إن شاء الله تعالى - المزيد من التطوير والتجديد في برامجها وأعمالها، لتحقيق الأهداف والغايات السامية التي من أجلها أقيمت .
وسأل معاليه في ختام تصريحه الله تعالى للناشئة والشباب الذين يتسابقون في حفظ القرآن الكريم وتلاوته، وتجويده، أن يثبت الله ـ جل وعلا ـ كتابه في صدورهم ، وأن يجعلهم من أئمة الهدى الذين يدعون لهذا القرآن العظيم, داعياً الله تعالى أن يجزي ولاة أمرنا خيراً على عنايتهم ورعايتهم لهذه المناسبات المهمة التي تحقق التنافس في أعظم ما يتنافس فيه المتنافسون وهو كتاب الله - جل وعلا - ، وأن يديم عليهم العز والتأييد والهدى ، وأن يهيئ لهم كل أمر فيه خير ، وفيه عز للإسلام والمسلمين.
// انتهى //
11:49 ت م
فتح سريعhttp://www.spa.gov.sa/details.php?id=949880