وفي موضوع آخر، كتبت صحيفة "الرياض" افتتاحيتها تحت عنوان (مسؤولية وطنية): الفساد آفة موجودة في معظم المجتمعات، ولكن بنسب متفاوتة حسب صرامة القوانين، واختلاف تطبيقها من...
وفي موضوع آخر، كتبت صحيفة "الرياض" افتتاحيتها تحت عنوان (مسؤولية وطنية): الفساد آفة موجودة في معظم المجتمعات، ولكن بنسب متفاوتة حسب صرامة القوانين، واختلاف تطبيقها من دولة لأخرى، فلا يوجد مجتمع خال من الفساد والمفسدين الذين يحاولون الاستفادة من إمكانات الدولة التي ينتمون إليها على حساب تنميتها وتقدمها؛ ليحققوا منافع خاصة بهم من دون مراعاة لحقوق المواطنة والحفاظ على مقدرات الوطن. وبينت في بلادنا، تم اتخاذ خطوات جبارة وغير مسبوقة؛ لمكافحة الفساد ومحاسبة المفسدين، ولم يقف الأمر عند ذلك الحد، بل تم استرداد مبالغ نقدية، وأصول وصلت قيمتها إلى 400 مليار ريال، وهو مبلغ غاية في الضخامة، من الممكن الاستفادة منه في المشروع التنموي التاريخي الذي نحن بصدده، وقد استطاعت دولتنا - ولله الحمد والمنة - استعادة ذلك المبلغ، واتخاذ الإجراءات القانونية النظامية بحق أولئك الذين غلّبوا مصالحهم الشخصية على مصالح وطنهم، بل إن الأمر تم بشفافية كاملة، عندما تم إعلان تسويات مع بعض أولئك، والتحفظ على آخرين لوجود قضايا أخرى يتم التحقيق معهم فيها، ورفض آخرون التسوية، فظلوا رهن الاحتجاز. لم يكن في البيان الذي صدر بشأن قضايا الفساد أي مواربة أو مداهنة، فقد كان بالغ الشفافية، ووضع النقاط على الحروف، وسمى الأشياء بمسمياتها. وأوضحت هناك علاقة ارتباط وثيق بين انتشار الفساد والتنمية المستدامة، تمثلت في كون الفساد عائقا رئيسا في سبيل تحقيق التنمية المستدامة على مستوى الاقتصادات النامية؛ وذلك لما له من أثر عكسي على تطور المؤشرات المعتمدة لتقييم مدى التقدم في تحقيق الخطط التنموية المرسومة. وخلصت بالقول: ومن هذا المنطلق تصبح مكافحة الفساد مسؤولية وطنية، تقع على عاتق الجميع؛ كونها ليست معنية بجهة دون أخرى بقدر ما تمس أمن الوطن الاقتصادي والاجتماعي، فمكافحة الفساد تأتي في مقدمة المسؤوليات الوطنية التي وجب على الجميع تحملها. // يتبع //06:03ت م 0005http://www.spa.gov.sa/details.php?id=1881231