عندما تحبُّ إنساناً، وترتاح إليه، وتشعر بقيمته عندك، وتجد الأُنْس بحضوره، وتشتاق للجلوس معه، وتأنس بقُرْبه، فإن مشاعرك وأحاسيسك وعاطفتك ستكون ذاتية ومنغلقة على الذات ما لم تبُحْ لهذا الإنسان وتقول له "أحبُّك"..
إنها كلمة جميلة ومريحة ورائعة ومؤثرة، وكذلك صادقة ومرهفة الحس، ولها وقعها عند الطرف الآخر.. فما الفائدة عندما تحب إنساناً، وترى لمعان الفرح والسعادة في ذرات جسدك عندما تقابله أو تراه، ومع ذلك لا تعبِّر عن مشاعرك وتقول له "أحبُّك"؟..
جرِّب ذلك، وانظر إلى دليل الهاتف في جهازك المحمول، وابحث عن تلك الأسماء والشخصيات المؤثرة التي لها وقعها في حياتك.. استعرضها.. سجِّل الأسماء.. رتِّبها ونسِّقها، ثم اختر الأوقات المناسبة للتعبير عن مشاعرك، إما برسالة بالجوال تقول لهذا الإنسان المقرَّب إلى قلبك إنك تحبُّه، أو بمحاولة اللقاء والمقابلة إذا كان ذلك ممكناً لك وله؛ حيث يعيش معك في المدينة نفسها.. أو باتصال هاتفي، سيكون له وَقْع السِّحْر عنده، عندما تقول له إنك متصل به لتقول له إنك تحبه.. قُلْها بوضوح ودون تردد.. أحبُّك.. وهناك وسائل الاتصال الحديثة عبر الماسنجر أو الإيميل أو الواتس أب أو البلاك بيري وغيرها.. فقط قُلْها بكل بساطة لهذا الإنسان، ولا تتردد.. قُلْها بأنك تحبه، وهنا ستجد ردود الفعل من الغالبية رائعة وإيجابية؛ لأن الحب مشاعر جميلة، وتكون أجمل وأرق وأعذب عندما نصارح من نحب ونقول له "أحبُّك".
كُنْ واثقاً بأن هذا غير مرتبط بقرابة أو صداقة أو معرفة قصيرة أو طويلة.. وإنما تكون كذلك لأي إنسان كَبُر منصبه أو صَغُر، وتكون أجمل وأروع لمن هو قريب منا أو بعيد، ونتحدث إليه، أو نتواصل معه بشكل مستمر، ونراه متفانياً في إنسانيته وعذوبة تعامله ورقة مشاعره ولذة تواصله.. فنقول له بصادق المشاعر والأحاسيس: "أحبُّك.. أحبُّك.. أحبُّك".
http://sabq.org/xb1aCd