عرض مشاركة واحدة
   
غير مقروء 06-19-2013, 12:23 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مدير عام

الصورة الرمزية عبدالله بن نويمي

إحصائية العضو






عبدالله بن نويمي has a spectacular aura aboutعبدالله بن نويمي has a spectacular aura about

 

عبدالله بن نويمي غير متواجد حالياً

 


المحادثة: 0

مشاهدة أوسمتي

المنتدى : تغذية من المواقع
افتراضي النياحة على مستقبل السياحة

اتصل بي صديق كنت قد نصحته أن يستمتع بإجازته داخل المملكة، مبرراً له ذلك بالاضطرابات التي تعاني منها البلدان التي كانت فيما مضى قبلة المصطافين، ووجهة المتنزهين، فجاء الربيع العربي بالقحط والجدب، والخلاف والحرب، ونقص في الأموال والأنفس والثمرات، فكانت فرصة سانحة لتنشيط السياحة بالداخل (فمصائب قوم عند قوم فوائدُ).

وتوقعت أنه سيشكرني بعد شكره لله على ما نصحته به، وإذا به يقول:

يا صاحبي.. نصيحتك جالت بفؤادي.

فأخذت نفسي وأهلي وأولادي.

ميمماً نحو مصائف بلادي.

فكان اختياري للباحة.

لأنه قيل لي بأنها وجهة السياحة.

حيث يجد المصطاف بها كل صنوف الراحة.

وتوجهتُ إلى خطوط الطيران التي لا يوجد غيرها بالساحة.

فقال لي موظف الخطوط: لا تكثر السؤالْ.

فأنت تنشد المحالْ.

والحجز مقفل بأوثق الأقفالْ.

ولا سبيل للوصول حيث تلكمُ الجبالْ.

إلا في الأحلام والآمالْ.

فقلت ما العمل يا أيها الرجالْ

فقيل لي رجليكَ أو سيارتكْ أو تركب الجمالْ

فأنت تدري أنه لا وقت للجدالْ.

وربما نستخدم النعال والعقالْ.

وحين سلكت طريق الرياض الطائفْ.

والتي تسمى عروس المصائفْ.

لم أجد باستراحاتها شيئاً من اللطائفْ.

فآثرت المسير.

واستعنت بالله الخبير البصير.

الذي إليه الرجعى وإليه المصير.

وطال السفرْ.

وغابت الشمس وتبدّى القمرْ.

ونحن ننهب الأرض التي لا تعرف الشجرْ.

ولم يظهر على قيعانها بشائر المطرْ.

سيارتنا تصعد بنا نجداً.

وتهبط بنا وهدا.

فإذا بنا نرى برقاً ونسمع رعدا.

فأدركنا أننا على تخوم بلاد غامد وزهران.

وأننا في جنتين "ذواتا أفنان".

فاستبشر الأهل والولدان.

وكم كانت خيبتي حاضرة حين علمت أن مبيتي سيكون خارج العمران.

إذ لا غرف للإيجار ولا صيوان.

فلا أمانة المنطقة في الميدان.

ولا هيئة السياحة لها عنوان.

ففكرت أن أتخذ أحد المساجد سكناً و"ديوان".

فلا شيء أفضل من ضيافة الرحمن.

قلت له يا طالب السياحةْ.

كف عن النياحةْ.

وعد إلى الرياض واشترِ استراحةْ.

وبرّدِ الأجساد بالسباحةْ.



http://sabq.org/9k1aCd







التوقيع

رد مع اقتباس