عرض مشاركة واحدة
   
غير مقروء 02-16-2013, 10:39 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مدير عام

الصورة الرمزية بتال بن جزاء

إحصائية العضو






بتال بن جزاء is on a distinguished road

 

بتال بن جزاء غير متواجد حالياً

 


المحادثة: 0
المنتدى : تغذية من المواقع
افتراضي المؤتمرات القرآنية

تمثل المؤتمرات العلمية وسيلة فعالة للتباحث حول القضايا المشتركة في مختلف القضايا العلمية والسياسية والاقتصادية وغيرها . وقد تطورت صناعة المؤتمرات في السنوات الأخيرة، وأصبح لها تقاليد ومؤسسات متخصصة في تنظيم المؤتمرات. وأصبح هناك فن للمؤتمرات يتفاوت المنظمون في تطبيقه بحسب جديتهم ، وإمكانياتهم .
وقد حظيت الدراسات القرآنية بنصيب لا بأس به من هذه المؤتمرات في الجامعات والمؤسسات القرآنية حول العالم . وقد أثمرت هذه المؤتمرات ثماراً طيبة خلال السنوات الأخيرة ، ومن أهم فوائد المؤتمرات العلمية التعارف العلمي بين الباحثين، والحوارات التي تتم في جلسات المؤتمر أو على هامشه، وكم أثمرت مثل تلك النقاشات من مشروعات علمية أو عملية عادت بالنفع على الباحثين وعلى البحث العلمي في حقل الدراسات القرآنية بعوائد نافعة . وقد كان العلماء قديما يرحلون من أجل مسألة يطلبون جوابها ، فجاءت مثل هذه المؤتمرات لتكون تظاهرة علمية تجمع العلماء بطلاب العلم والباحثين في مكان واحد .
وقد يسر الله لنا في كرسي القرآن الكريم وعلومه بجامعة الملك سعود وبالتعاون مع مركز تفسير للدراسات القرآنية تنظيم المؤتمر الدولي الأول لتطوير الدراسات القرآنية خلال الفترة 6-10/4/1434هـ في رحاب جامعة الملك سعود برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين ، وحرصنا في تنظيم هذا المؤتمر على تلافي سلبيات المؤتمرات المعهودة مثل ضعف الأوراق العلمية المقدمة ، أو الاقتصار على عدد محدود من المشاركين ، أو عدم طباعة أعمال المؤتمر مبكراً ونحو ذلك ، وحرصنا على الإعداد المبكر لكل التفاصيل ، فطبعنا أعمال المؤتمر مبكراً لتكون بين يدي الحضور طيلة جلسات المؤتمر ، وزودنا كل باحث بمستلات من بحثه ليهديه لمن يشاء ، وأنشأنا موقعاً للمؤتمر فيه كل المعلومات والأعمال ، وتبث من خلاله فعاليات المؤتمر كاملة . وقد حرصنا في جدول المؤتمر على إتاحة الفرصة الكافية للحوار والنقاش ، حتى يأخذ البحث المقدم حقه من النقاش ، حيث إن معظم المؤتمرات تتزاحم فيها الأوراق فيفقد اللقاء قيمته العلمية لضيق الوقت .
إننا نؤمل في أن يقدح هذا المؤتمر شرارة الإبداع والتطوير لدى المتخصصين في الدراسات القرآنية ليكونوا على مستوى المسئولية في خدمة القرآن الكريم ، والعناية بتقديمه للأمة بأسلوب راقٍ يليق به ، فقد وقع تفريط كبير في تعليم القرآن ونشر علومه بين الأمة ، كما جدت مستجدات كثيرة يمكن توظيفها في صالح تعليم القرآن وتطوير بحوثه ، وتأهيل المتخصصين فيه في جوانب إدارية وعلمية ومهارية ، كما يجب التأصيل العلميوالعملي للانتصار للقرآن الكريم وكشف الشبهات المثارة حوله في مختلف وسائل الاتصال اليوم، حتى يكون بيننا علماء قادرون على التصدي للشبهات ، وإنارة عقول الأجيال بعلوم القرآن وأصول تفسيره في وقت كثر فيه المثيرون للشبهات ، والمتطاولون على قدسية القرآن ، والمفسرون له بغير علم ولا التزام بأصول تفسيره .
إنني متفائل في هذا الوقت بإقبال الأمة على كتاب ربها وخدمته بأعمال ومشروعات مؤسسية على مستوى الأمة ، تتظافر فيه الجهود وتجتمع الطاقات وتوظف الإمكانيات المختلفة للارتقاء بالدراسات القرآنية في السنوات القريبة القادمة . ونحن أمة معطاءة تملك الكثير من مقومات النجاح ، ولديها تاريخ مشرف ، ومستقبل مشرق، ونهضتنا ستكون معتمدة على القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة . وتطويرنا سيكون منطلقا من أصالة هذه العلوم ، وإعادة الأمة إلى أصول الفهم الصحيح للقرآن والسنة ، والتي لا يمكن بناء التطوير الحقيقي إلا على أساسها .

د. عبدالرحمن بن معاضة الشهري
أستاذ بجامعة الملك سعود



http://sabq.org/je1aCd







التوقيع

سبحان الله والحمد لله والله أكبر

رد مع اقتباس