عرض مشاركة واحدة
   
غير مقروء 01-06-2013, 03:02 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مدير عام

الصورة الرمزية بتال بن جزاء

إحصائية العضو






بتال بن جزاء is on a distinguished road

 

بتال بن جزاء غير متواجد حالياً

 


المحادثة: 0
المنتدى : تغذية من المواقع
افتراضي الدرباوية.. الجاهلية الأولى!!

في حين ينتظر المجتمع مؤسسات داعمة للرعاية والتربية والتعليم، واحتواء الشباب في فراغهم، تخرج علينا بين الفينة والأخرى ثقافات تربوية و"تقليعات" من الشوارع للأسف!!
للأسف تطفو اليوم ظاهرة "الدرباوية" على السطح، ويتم تناولها من قِبل قنوات تلفزيونية وصحف ورقية وإلكترونية مشهورة!! ما يدل على وجودها في الساحة، وزحفها للتأثير في ثقافة وسلوك شبابنا..
تقليعة شبابية تعيدنا للجاهلية الأولى!! بما تمارسه هذه الموجة السلوكية!
تلك الموجة تشكّلت من خليط من شباب الخليج العربي، وتنقلت في كل بلد، حتى تضخمت من خلال مواقع إنترنتية، ويتم تجمّعاتهم من خلال برامج التواصل الاجتماعي، ومن ثم ينتشرون في شوارعنا بسلوكياتهم المنحرفة الضالة!
الدرباوية!!
تنطلق من ثقافات جاهلية فاسدة، نابعة من فراغ، ومنطوية على ممارسات مزرية فاسدة، يُظهرون أنفسهم أمام أقرانهم بالأبطال فيما يفعلون وما يغامرون به..
الداعي للكتابة أن هذه الثقافة - كما ذكرت - أخذت حيّزاً في الإعلام والمجالس وشبكات التواصل الاجتماعي؛ ما يستدعي بشكل عاجل وضروري وقوف المربين أمامها؛ لدراستها، وتحليل ممارساتها، والثقافة التي تقوم عليها، والأهداف التي تجتمع لها!
ولأن تلك الفئة تتقولب من منتديات إنترنت، وتجمعات في الشوارع والميادين، ولها ثقافة في الملبوسات والمظهر والكلام وشكل السيارة، والأهداف الظاهرة وغير الظاهرة، فحريّ بالمؤسسات المعنية بالتربية واحتواء الشباب أن تهتم بتلك الظاهرة؛ كونها تستهدف طلاب المدارس والأحياء السكنية الأبرياء!
يتصفون بالبذاءة الخُلقية، واللبس البالي، والسيارات المتهرئة القديمة، المنخفضة للأمام، والملونة أحياناً، وتسير على كفرات متهرئة، تتقطع بمجرد التفحيط، ولبس شماغ من نوع الهدب، وبلفلفته، ويشربون مشروب الحمضيات شعاراً لهم!
وهناك تقليعات على سياراتهم بأنوارها ولوحاتها وشكلها العام!
ويجمّعون سياراتهم بالتحفير، ورصها بالحجارة، ولهم وجود في البيئات التعليمية في المدارس "وهذا مكمن خطر عظيم"، ولم تفطن لهم كثير من المدارس؛ حتى يتنبه لهم مرشدو الطلاب بتوجيههم، ودراسة حالاتهم، ووضع العلاج لما يمارسونه من أخطاء.
تلك صفات فئة الدرباوية، وهناك غيرها..
وعلى الجهات الآتية مسؤوليات، من ضمنها:
· وزارة التربية والتعليم عليها أن تدعم دعماً مادياً جزلاً الدراسات والبحث الإجرائي في المدارس؛ حيث يقوم مرشدو الطلاب وبعض المعلمين بدراسة الظواهر السلوكية المنحرفة والمتجددة والمتغيرة في مجتمعنا، التي تمثل خطراً على الطلاب في مدارسهم وبيوتهم وفي الميادين العامة، ورسم منهج حياة لشبابنا؛ لإخراجهم من تلك الظلمات السلوكية.
· الرئاسة العامة لرعاية الشباب عليها مسؤولية كبيرة تجاه احتواء الشباب في وقت فراغهم، والعمل على تثقيف عقولهم، والاستفادة من وقت فراغهم، وتفعيل دور النوادي الرياضية اجتماعياً وثقافياً.
· المسجد عليه مسؤولية توعية أولياء الأمور، وبيان ما يقع فيه الشباب من تقليعات وثقافات غريبة وضارة.
· الأسرة عليها أن تفكر خارج إطار المنزل ومعرفة ما يدور في الشارع والأسواق مما يموج من تقليعات الشباب والفتيات؛ حتى لا تكون مصائد لهم، يقعون في شباكها.
· أن تعود المحاضن التربوية، التي ترعاها عقول أمينة ومطمئنة في النوادي الرياضية، والمساجد، وفي أنشطة المدارس المسائية.
· الإعلام عليه حِمْل كبير في التوعية والبيان حول خطر تلك الظواهر المفسدة لشبابنا.
· المسارعة في توظيف العاطلين من الشباب، وفتح فرص العمل لهم، بتيسير فتح المحال التجارية لهم، وتوفير البيئات المناسبة للعمل والإنتاج.
· يجب على مؤسسات المجتمع والفاعلين فيه صناعة مناهج للحياة، تنير دروب الشباب المسلم، بدلاً من أن يصنع لهم الشيطان دروب الهوى والضياع.
يقول أحد الشباب:
ما دمنا في فراغ وبلا وظائف فسترون الغرائب! رضي المجتمع أم لم يرضَ!!



http://sabq.org/Db1aCd







التوقيع

سبحان الله والحمد لله والله أكبر

رد مع اقتباس