فخورون بالمرأة السعودية في مجلس الشورى

قرار تاريخي ضمن منظومة القرارات التاريخية التي يتخذها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - لصالح هذا الوطن، وهو دخول المرأة السعودية مجلس الشورى عضوة فاعلة؛ من أجل المشاركة في الرأي والمشورة جنباً إلى جنب مع شقيقها الرجل؛ لتكون أقدر على تمثيل المرأة التي هي أساس في تكوين الأسرة والمجتمع، ولا يمكن مناقشة القرارات دون رأيها ومشاركتها.

وقد رحبت الفعاليات التنموية في بلادنا، وكذلك الصحافة العالمية والمجتمع الدولي، بهذه الخطوة الرائدة؛ لأن هذا يُعد تعزيزاً لدور المرأة ومشاركتها في التنمية.

وبالنظر إلى الأسماء اللاتي نِلْن هذا الشرف نجد أنهن أسماء فاعلة قوية، لها تميزها وخبرتها وتجربتها في خدمة الوطن؛ حيث نجد الدكتورة ثريا عبيد التي وصلت إلى منصب مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة، وأسهمت في تمثيل وطنها خير تمثيل في المجال الدولي. وهناك الدكتورة والأكاديمية والتربوية المثقفة ثريا العريض التي عملت في مجالات أكاديمية وموارد بشرية وفي شركتنا الكبرى أرامكو. وهناك الدكتورة حنان الأحمدي التي تدير القسم النسائي في معهد الإدارة، وهو عمل مهم؛ كون المعهد معروفاً بمستوى قياداته وتميز أعماله وجودة مخرجاته، وهي خريجة جامعة بتسبرج الأمريكية المعروفة. ومن العناصر التي نالت الثقة الدكتورة حياة سندي، وهي باحثة عالمية في جامعات عدة، منها هارفرد، ونالت أبحاثها تقديراً عالمياً كبيراً، وتخرجت من جامعة كامبرج العالمية بحصولها على درجة الدكتوراه في مجال التكنولوجيا البيولوجية. وهناك الدكتورة خولة الكريع التي أيضاً حصلت على وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى وجائزة التميز من جامعة هارفرد العالمية وكبيرة علماء أبحاث السرطان ورئيسة مركز الأبحاث بمركز الملك فهد الوطني للأورام ومستشفى الملك فيصل التخصصي، وأسهمت بـ300 بحث علمي في أفضل المجلات العالمية، وساعدت عبر فريقها العلمي الذي ترأسه في فك الشفرة الجينية لسرطان الغدة الدرقية ونالت تقديراً عالمياً على أبحاثها المتميزة. وهناك الدكتورة سلوى الهزاع رئيسة قسم العيون في مستشفى الملك فيصل التخصصي الدكتورة الناجحة في طب العيون، التي اختيرت أشهر امرأة مؤثرة عربية من قِبل مجلة فوربس العالمية.

والدكتورة مستورة الشمري خريجة الدعوة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الحاصلة على درجة الدكتوراه في مناهج وطرق تدريس العلوم الشرعية. والدكتورة موضي الدغيثر الباحثة والمتخصصة في مجال التأصيل الإسلامي في مجال علم النفس والتربية. وهناك أسماء كثيرة من أكثر نسائنا تميزاً في العقيدة والطب والتربية والعلوم والاقتصاد والرياضيات والفيزياء والاجتماع والأدب والنقد والتاريخ، ومختلف مجالات المعرفة، وهو تقدير لكل امرأة عاملة جادة بأن تنال ثقة خادم الحرمين الشريفين للوصول إلى مجلس الشورى.

لذا فقد كان يوم الجمعة 29 من شهر صفر 1434 يوماً تاريخياً من أيام هذا الوطن المجيد، والدعاء إلى المولى - عز وجل - أن يوفِّق المرأة السعودية في عملها في المجلس لما فيه خير ديننا الإسلامي القويم وهذا الوطن وعزته وتقدمه، بلد الحرمين الشريفين وبلد العقيدة الإسلامية السمحاء.



http://sabq.org/5e1aCd