أهلاً وسهلاً بالزوار الكرام يسعدنا تواجدكم شبكة ومنتديات الدغالبة الرسمية


العودة   شبكة ومنتديات الدغالبة الرسمية > الأقسام العامة > تغذية من المواقع

الإهداءات

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
   
غير مقروء 02-17-2013, 02:02 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مدير عام

الصورة الرمزية بتال بن جزاء

إحصائية العضو






بتال بن جزاء is on a distinguished road

 

بتال بن جزاء غير متواجد حالياً

 


المحادثة: 0
المنتدى : تغذية من المواقع
افتراضي امتحان هدهد سليمان

كثر الحديث عن جماعة الإخوان المسلمين وبعض الجماعات الإسلامية الأخرى وبعض الدعاة الذين يظهرون على عدد من وسائل الإعلام المتعددة، بين حاقد لا يقبل منهم أمراً، ومادح لهم سرًّا وجهراً، وكلا الفريقين يجافي العدالة؛ لتطرفهما في الأحكام؛ فبعضهما بنوا أحكامهم على التعصب لهم، وآخرون على النوايا السلبية عنهم، وقليل من أولئك الذين ينظرون بعين العدالة؛ فيسندون أحكامهم عليهم إلى الشواهد والوقائع الصحيحة.

فهل من الممكن أن يتعرض من أراد الإصلاح إلى الظلم والاتهام الباطل دون وجه حق؟
نعم، حصل ذلك، وسيحصل لكثير من الناس المصلحين، يقول سبحانه عن قوم هود (قال الملأ الذين كفروا من قومه إنا لنراك في سفاهة وإنا لنظنك من الكاذبين) الأعراف 66، وكذلك قال الذين من قبلهم من قوم نوح (ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضَّل عليكم) المؤمنون 24، وقال فرعون لقومه عن نبي الله موسى (إني أخاف أن يبدِّل دينكم أو أن يُظهر في الأرض الفساد) غافر 26.

وفي المقابل، هل من الممكن أن يتظاهر بالصلاح مَنْ ليس من أهله؟ وهل يتجرأ أحد على أن يتخذ الدين ستاراً، والصلاح شعاراً، وهو بعيد عن ذلك؟

نقول نعم؛ وقد حصل ذلك في عصور كثيرة، ويحصل في عصرنا، ومن ذلك ما ورد في قوله تعالى (ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين) البقرة 9، وقوله تعالى (وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون. ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون) البقرة 11/ 12. ومنهم من ذكره الله في قوله (ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويُشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام. وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد) البقرة 204/ 205.

والفيصل فيمن نقف معه، ومن نحذر منه، هو امتحان أولئك وعدم الحكم عليهم من خلال صورة ذهنية مسبقة، أو شائعة منتشرة، وهو أسلوب شرحه الله لنا في قصص القرآن الكريم.

وقد اخترتُ قصة وردت بالقرآن الكريم، يتبيّن من خلالها طريقة التعامل مع من يجعل الدين شعاراً له عند الدفاع عن نفسه أمام المساءلة.

والقرآن الكريم حافلٌ بالعديد من القصص المحتوية على العِبر (نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن) يوسف 3، وليس القصص إلا للاعتبار وتقريب الفهم وتثبيت الفكرة (وكلاً نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبِّت به فؤادك) هود 120. ومن أعجب القصص ما ورد بسورة النمل عن نبي الله سليمان والهدهد، وهي قصة بها من العِبر الشيء الكثير، ومن ذلك:
• أننا لا نسلِّم لمن دافع عن نفسه عند مساءلته بأنه كان يقصد عمل الخير إلا بعد أن يتم اختباره (قال سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين. اذهب بكتابي هذا فألقه إليهم ثم تول عنهم فانظر ماذا يرجعون) النمل 27

• أن الدين ركن قوي لمن أراد الاستقواء والاستعلاء به؛ لذا يتم استخدامه عند المحاجة والمغالبة، ويكون أداة للسيطرة (قال أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين) النمل22
وعلماء بني إسرائيل أرهبوا الناس وسيَّروهم حسب أهوائهم، واستولوا على أموالهم، وأخرجوهم من ديارهم باسم الدين، واشتروا بآيات الله ثمناً قليلاً، فما استطاع الناس إلا الخضوع والخنوع لأحبارهم ورهبانهم الذين يتكلمون باسم الله؛ فنهاهم الله تعالى عن فعل ذلك في عدد من آيات القرآن الكريم كقوله تعالى (ولا تشتروا بآياتي ثمناً قليلاً) المائدة 44. وامتدح سبحانه الذين يقدسون آيات الله فلا يجعلونها مطيّة لأهوائهم ورغباتهم الدنيوية فقال سبحانه (خاشعين لله لا يشترون بآيات الله ثمناً قليلاً) آل عمران 199.

وما أشد تحذير الله ووعيده لأولئك الذين يستخدمون الدين لأغراضهم الشخصية، كالكسب المادي غير المشروع، أو السيطرة على مقدرات الآخرين، أو بناء السمعة والتفاخر والتعالي على الناس، قال تعالى (إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمناً قليلاً أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم) آل عمران 77.

وكذلك حال النصارى الذين حَكَمتهم الكنيسة فسيّرتهم للحروب باسم الرب، واستولت على مقدرات الناس، واغتصبت حقوقهم، وكان هذا حال أهل الكتاب - ولا يزال - قبل الحروب الصليبية وبعدها.
يقول تعالى عنهم (يا أهل الكتاب لِمَ تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون) آل عمران 71.

ولا شك أن الإسلام قد استُخدم من قِبل بعض أدعيائه لغرض دنيوي، لا علاقة للآخرة به؛ فأساؤوا للدين، وشوّهوا سمعة المسلمين، وتستروا تحت عباءة الصالحين، وظنوا أن الله غير مطلع على سرائرهم، وهو سبحانه الذي لا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء، ولكن يبقى علينا أن نمتحنهم كما امتحن نبي الله سليمان الهدهد.



http://sabq.org/ne1aCd







التوقيع

سبحان الله والحمد لله والله أكبر

رد مع اقتباس
 
إضافة رد

   
مواقع النشر (المفضلة)
 

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المليآلدير سليمان الرآجحي . راعي الكيف تغذية من المواقع 3 01-17-2012 10:56 PM
عام / النواب اللبنانيون يستأنفون مناقشة البيان الوزاري للحكومة عبدالله بن نويمي تغذية من المواقع 0 07-06-2011 06:35 PM
واس دعا الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان إلى ضرورة المحافظة على البيئة الطبي العمدة تغذية من المواقع 0 06-22-2011 04:18 PM
اقتصادي / صدور البيان الختامي للملتقى العربي للاتصالات والإنترنت admin تغذية من المواقع 0 06-21-2011 12:58 PM
عمر سليمان و 15 آخرين يقدمون شهاداتهم للقضاء ضد مبارك admin تغذية من المواقع 0 06-12-2011 03:31 PM



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 06:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
شبكة ومنتديات الدغالبة الرسمية