عام / افتتاح ورشة عمل حول الإطار المؤسسي للتنمية المستدامة في المنطقة العربية / إضافة أولى

وأكد أن البعد البيئي أصبح ركنا أساسيا في الاستراتيجيات الوطنية في العام العربي، وعملت الدول العربية على تنفيذ هذه الاستراتجيات تنفيذاً لالتزاماتها الدولية، كما...



وأكد أن البعد البيئي أصبح ركنا أساسيا في الاستراتيجيات الوطنية في العام العربي، وعملت الدول العربية على تنفيذ هذه الاستراتجيات تنفيذاً لالتزاماتها الدولية، كما أنه يتم إعداد تقرير كل عامين يستعرض ما تم تنفيذه في التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن هناك العديد من التحديات التي تواجه المنطقة العربية في مجال التنمية المستدامة، وعلى رأس هذه التحديات الحروب والأزمات، فمنطقتنا شهدت العديد من الحروب والإضرابات التي لازلت تعاني من تأثيراتها على التنمية المستدامة، فضلا على أن المنطقة تعاني من شح المياه، ومداهمة التصحر لأراضيها.
وأفاد أن من بين المحاور المطروحة على قمة ريو + 20 التحول إلى الاقتصاد الأخضر، ولكن هذا التحول له تكاليف، ونسعى من خلال النقاش في مثل هذه الورشة وغيرها من الاجتماعات بتجهيز ملف عربي متكامل حول التنمية المستدامة في العالم العربي، والتحديات التي تواجهنا، وتكاليف التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وكيفية العمل على مساعدة الدول النامية في بناء قدراتها ومهاراتها وإيجاد مصادر تمويل لها للتحول.
وبين ممثل المكتب الإقليمي لمنظمة اليونسكو الدكتور محمد العوا أن المنظمة دأبت بالتركيز على القضايا البيئية والتنمية خلال الخمسين عاما الماضية، وتمكنت من خلال برامجها وخبراتها في مجال العلوم والتربية والثقافة الاستجابة بشكل متكامل إلى التعقيدات والتحديات التي تتطلبها التنمية المستدامة، ومنذ قمة الأرض في عام 1992م، قامت المنظمة بإعداد توجيه برامجها وأولوياتها لتعريف وتعزيز مفهوم التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن اليونسكو التزمت بالعمل لصالح التنمية المستدامة في قطاعاتها المختلفة، وعلمت على الترويج لعقد الأمم المتحدة للتعليم من أجل التنمية المستدامة على تسهيل إنشاء شبكات وروابط لتشجيع المبادلات والتفاعلات بين الأطراف الفاعلة في مجال التعليم من أجل التنمية المستدامة، وكذلك النهوض بتحسين جودة التعليم والتعلم من أجل التنمية المستدامة.
وأفاد أن برنامج الإنسان والمحيط الحيوي يعمل في المنطقة العربية من خلال الشبكة العربية لمحميات المحيط الإقليمي التي تساهم في تنفيذ أهداف الألفية للتنمية للأمم المتحدة وخاصة فيما يتعلق بالبيئة والتنمية المستدامة وذلك بوضع البرامج والمشاريع والخطط الخاصة في تأمين وتعزيز التنمية على المدى القصير والطويل حتى تتمكن المنطقة من مكافحة الفقر المدقع، وإيجاد الظروف الملائمة لتطوير بيئة مستدامة فيها.
ولفتت إلى بعض التحديات التي تواجه المنطقة والتي منها ضعف البنية المؤسسية التي من المفترض أن تضطلع بدور قيادي في مسيرة التنمية المستدامة، فغالبا ما ترتكز الأهداف والأولويات والاستراتيجيات الوطنية على الأمن القومي والنمو الاقتصادي ويحظى الجانبين الاجتماعي والبيئي على اهتمام هامشي، وعدم التنسيق على مستوى الإدارات العامة واتخاذ القرار يعيق تنفيذ برامج التنمية المستدامة التي ترتكز أصلا على التكامل والتجانس والتنسيق بين القطاعات المختلفة.
// يتبع // 14:10 ت م
فتح سريعhttp://www.spa.gov.sa/details.php?id=930764