وقالت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( التجارة العالمية في عمق الأزمات والركود ): بات مؤكدا أن الاقتصاد العالمي دخل مرحلة الركود، بسبب المشكلات التي...
وقالت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( التجارة العالمية في عمق الأزمات والركود ): بات مؤكدا أن الاقتصاد العالمي دخل مرحلة الركود، بسبب المشكلات التي خلفها وباء كورونا المستجد حتى الآن. وهذا الركود الذي يخشى العالم أن يتحول إلى كساد، ضرب القطاعات الاقتصادية كلها، ولا سيما حركة التجارة العالمية بأنواعها ومؤشراتها كافة، مع الأخذ في الحسبان، استفادة قطاعي الصحة والرقمنة التجارية فقط. وواصلت : هناك مخاوف كبيرة من أن بعض القطاعات قد لا يعود إلى مستوياته التي سبقت الجائحة، وسط تدخل الحكومات في عمليات إنقاذ لن تستمر إلى ما لا نهاية. وترى المؤسسات الدولية الاقتصادية ضرورة أن تستمر برامج الإنقاذ، على الرغم من الضغوط المالية التي تضرب الحكومات في كل مكان، ولا سيما على صعيد الديون السيادية المتصاعدة. من هنا، يمكن النظر بقلق بالغ إلى قطاعات بعينها توقفت، أو تراجعت إلى مستويات تاريخية، مثل تلك المرتبطة بقطاعي السياحة والسفر والنقل والضيافة، والصناعة والخدمات، وغيرها. وبينت : ومن بين هذه القطاعات، المنسوجات والملابس، التي تشهد تراجعا مخيفا للطلب، فضلا عن خروج عدد من المؤسسات المختصة بالمجال من السوق. وخلال الأسابيع الماضية، تقدمت علامات تاريخية مرموقة بطلبات إنقاذ أو إسناد حكومي، بما فيها تلك المتخصصة في الملابس والإكسسوارات الفاخرة. فكما هو معروف، تراجع مستوى الحراك التجاري العالمي في الربع الأول من العام الجاري 3 في المائة، وفي الربع الثاني سيكون أكثر تراجعا، مع تعمق حالة الركود التي وصفها رتشي سوناك وزير المالية البريطاني، بأنها الأعمق منذ 300 عام. هذا الوضع يؤثر مباشرة وبصورة سلبية وخطيرة في جميع الصناعات، من التمويل المالي إلى الضيافة. والمثير في أمر تراجع صناعة الملابس - مثل غيرها من الصناعات الأخرى - أن نسبة كبيرة من إنتاج الملابس والمنسوجات تتم في عشرات الدول النامية، التي تعاني أصلا مشكلات اقتصادية حتى قبل انتشار كورونا. وتابعت : بالطبع، تتصدر الصين قائمة الدول الأكثر حضورا على صعيد إنتاج المنسوجات والملابس، والتراجع الراهن لهذه الصناعة، يضيف أعباء جديدة إلى كاهل الاقتصاد الصيني، فضلا عن بطء الحركة التجارية بسبب الجائحة الكبرى، فضلا عن التوترات التجارية بين أكثر من طرف على الساحة الدولية. كلها عوامل تعزز الصورة السلبية لهذا القطاع العالمي المهم. وفي الأعوام القليلة الماضية، تقدمت دول عديدة في مجال هذا النوع من التصنيع، ولا سيما في القارة الآسيوية "مثل بنجلادش وفيتنام وكمبوديا، وغيرها"، وأخذت حصصا كبيرة من الصين، لأن صناعة الملابس في بكين، صارت أكثر تكلفة بسبب ارتفاع الأجور في الدرجة الأولى. وفي كل الأحوال، يمر القطاع بأسوأ مرحلة على الإطلاق، حتى إنها أكثر سوءا من تلك التي خلفتها الأزمة الاقتصادية العالمية في 2008. وهذا القطاع لن يكون أفضل حالا من غيره في نطاق الأضرار الناجمة عن كورونا. // يتبع // 06:02ت م 0006 http://www.spa.gov.sa/details.php?id=2095471