وبعدما وحد الأرجاء ، انطلق الملك المؤسس لتنمية البلاد ، والتمهيد لعصرنة المجتمع ، فبنى الهجر ، ووطن البدو وحفر الآبار ، ونشر المعلمين والقضاة والدعاة ، وفتح المدارس...
وبعدما وحد الأرجاء ، انطلق الملك المؤسس لتنمية البلاد ، والتمهيد لعصرنة المجتمع ، فبنى الهجر ، ووطن البدو وحفر الآبار ، ونشر المعلمين والقضاة والدعاة ، وفتح المدارس وأسس هيكل الإدارة ، وأدخل الآله : السيارة - الطائرة - القطار - البرقيات - والراديو... إلخ.
وحين عارضه أصحاب الفكر المتطرف ، احتكم الملك عبدالعزيز إلى حوارات وطنية غطت أرجاء البلاد فانتصرت لما رآه ، وحين واجهه المعارضون بعدها بالسلاح رد عليهم بالمثل ،وفرض التطوير والتحديث ، رافضاً القعود بالمجتمع والجمود بأفكاره.
وعلى نهج المؤسس سار أبناؤه من بعده ، يبني كل منهم على ما بنى سابقه ويضيف بضمانة منهج الاعتدال السعودي، حتى وصلت البلاد إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك المطور والمبادر عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - الذي تعيش فيه البلاد نقلة حضارية نوعية يشهد بها القاصي والداني ، والشواهد عليها أكثر من أن تحصى ، من أهمها صمود الاقتصاد السعودي في الأزمات العالمية ، ودخول المملكة نادي الدول العشرين ، وثقلها السياسي المتعاظم بحكمة القيادة وثبات سياساتها ، وتطوير التعليم وزخم الابتعاث ، والمشاريع الضخمة للحرمين الشريفين والمشاعر ، إلى غير ذلك مما تراه كل عين منصفة.
على أن مشروعنا التنموي الوطني الجسور ، لم يسلم - طوال مسيرته - من تحالف عدائي ( عجيب ) بين ثلة الغاوين الخارجين من أبناء الوطن ، ممثلاً في موجات الإرهاب والتكفير والقتل والتدمير ، التي لفظت رمقها الأخير ، بضبط خلية في كل من الرياض وجدة مؤخراً - بفضل الله - ، ثم بيقظة قواتنا الأمنية الباسلة واستباقتها العبقرية.
وبين أعداء الخارج - القريب والبعيد على السواء - الذين لا يروق لهم ما نحن فيه من الأمن والرخاء ، والتطوير والبناء في عالم مضطرب مأزوم ، ولا يطمئنهم قطار التنمية السعودي منطلقاً بالسرعة الفائقة نحو العالم الأول.
وعلى رغم الحاقدين في الخارج ، والغاوين والمغرر بهم في الداخل ، استطاعت بلادنا أن تشق طريقها إلى العصر بفضل " منهج الاعتدال السعودي " الذي أسس له الملك عبدالعزيز والذي أتاح لهذه المملكة أن تقدم للعالم النموذج الإسلامي المطور ، الذي يوازن بين الأصالة والمعاصرة ، ولا يحرم أمة الإسلام مواكبة العالم المتقدم.
وفي غمرة الفرحة ، التي نعيشها بهذا العود الحميد لهذه المناسبة الوطنية العزيزة على قلوبنا ، علينا جميعاً أن نواصل تحسين نسيجنا المجتمعي المكين والواعي ، وهذا التلاحم الفريد بين القيادة والمسؤول والمواطن ، الذي يشهد بهما العالم ، وأن نتصدى لأي محاولات للخروج - في أي اتجاه - عن " منهج الاعتدال السعودي " الذي قامت عليه بلادنا ونهضت في أمان ، وبفضله استطاعت أن تحرر موقعها المميز في صدارة المشهد العالمي.
وبهذا يتجدد احتفالنا بهذه المناسبة ، مواكباً لاحتفالنا بالمزيد من مشاريع التطوير والتحديث والإنجاز.
حفظ الله هذا الوطن العظيم ، وقائده المظفر وسمو ولي عهده الأمين.
ودامت راية العز مرفوعة.
// انتهى //
10:04 ت م NNNN
فتح سريعhttp://www.spa.gov.sa/details.php?id=1032172