قم يا فهد شغّل خوي المناعير
جيبٍ لذودك يا فهد مشترينه .
. نبي نشوف الذود دق ومعاشير
شعلٍ يابوك ودربها مهتوينه .
. اللي غلاها فاق كل التصاوير
كارٍ لنا فيما مضى محتمينه .
. لو عادلوها بالذهب والدنانير
قلنا يسار يسار يا عاقلينه .
. نتبع هواها بالرخا والمعاسير
والرزق عند الله وربّك معينه .
. وإن قدّر الله .. جت ليال المخاضير
عشبٍ جديد وخالطه كل عينه .
. فيه الشقارا والكحل والنواوير
والقحويان يفوح ريحه وزينه .
. ساقوا عليه مدلهين الأباكير
كلٍ على الطولات يندا جبينه .
. زان التحدي عقب فك المقاهير
واللي قعد ذوده يشوف الغبينه .
. يوم اختلط فالجو عج ومعاصير
جاء للعشاير ندب يا سامعينه .
. كلٍ بذل جهده ولاله معاذير
الفعل واضح والعرب شاهدينه .
. اللي خذا النوماس شعلٍ مساطير
اللي فحلها قبلها محتسينه .
. قادتهم الهدلا وخطو المعاشير
كنها تقول الدرب له قايدينه .
. طبت فياض العشب قبل المظاهير
ترعى زماليقه بوقته وحينه .
. والبيت شيّد للنشاما المسايير
في رأس مشرافٍ جذب ناظرينه .
. ربعة شرف فيه الوجيه المسافير
أهل الوفا وأهل العقول الرزينه .
. هذا عضيد وذاك زبن المخاسير
والكل منهم موقفه شايفينه .
. من بينهم صفر الدلال المباهير
فنجال كيف ودارهم من يمينه .
. ودارت سوالفهم بحلو التعابير
كلٍ يجيب النادره والثمينه .
. سوالفٍ يطرب لها صغير وكبير
والعود الأزرق بينهم دايرينه .
. من عقبها ساقوا حليب المصاغير
ولقط الزبيدي بالغظا مشتوينه .
. وطليّهم يطّبخ بعد علّق عصير
سلمٍ لهم فالبر وألا المدينه .
. ولا حان وقت الفرض ما فيه تأخير
طاعة ولي العرش رأس السمينه .
. هاذي طراة الروح قبل المقادير
والعمر واحد ما تكرر سنينه .
. وقم يا فهد شغّل خوي المناعير
إنص الجنوب ودربها عارفينه .