وفي موضوع مغاير، كتبت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان (الصراع الكاذب): كعادته في استغلال المواقف لم يفوت الكيان الصهيوني فرصة نقل إيران لصواريخ باليستية...
وفي موضوع مغاير، كتبت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان (الصراع الكاذب): كعادته في استغلال المواقف لم يفوت الكيان الصهيوني فرصة نقل إيران لصواريخ باليستية إلى داخل الأراضي العراقية ليعلن أن مواقع نشر هذه الصواريخ وغيرها من القطع العسكرية تعتبر أهدافاً محتملة للطيران الحربي الإسرائيلي. ورأت أن الإشارات الصريحة من قبل المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية تعني أن ما حدث في سورية من خلال استهداف مواقع إيرانية وأخرى تابعة لميليشيات حزب الله اللبناني قد يتكرر في العراق تحت ذريعة مواجهة التهديدات والتصدي للخطر القادم من طهران من مبدأ حق الدفاع عن النفس. وبينت أن الصراع الإيراني الإسرائيلي -إن وجد- لا يعني تحول أراضي دول عربية إلى ساحات مفتوحة لمغامرات الجانبين، حتى وإن كان القرار السوري لم يعد في يد نظام بشار الأسد الذي يبدو أنه اكتفى بدور المنفذ للإرادة الإيرانية التي تجاوزت رسم السياسات الخارجية إلى حد اختيار السلاح الذي يتم بواسطته قتل أبناء الشعب السوري. وأوضحت أنه في جميع الحالات وأياً كانت المبررات فما حدث في سورية وقد يتكرر في العراق لن يدفع ثمنه سوى مواطني هذين البلدين، ولن يحقق أي توغل إيراني أو رد فعل إسرائيلي إلا المزيد من الخراب وبدء سلسلة لا نهاية لها من الاقتتال والانقسامات بين أبناء الوطن الواحد ما يشكل مناخاً ملائماً للجماعات الإرهابية وعشرات الميليشيات وانخراط قوى دولية وإقليمية ستبحث حتماً عن مصالحها وتتسابق لتعزيز وجودها في المنطقة. واختتمت بالقول: إيران إن كانت صادقة في شعارها (الموت لإسرائيل) فصواريخها الباليستية قادرة على الوصول مباشرة إلى تل أبيب دون الحاجة لإنشاء قواعد في سورية والعراق، أما إسرائيل إن كانت جادة فيما تلوح به فآلتها العسكرية تستطيع ضرب العمق الإيراني ونسف أي قافلة تحمل سلاحاً إيرانياً في طريقها إلى دمشق أو جنوب العراق قبل أن تغادر مستودعات الأسلحة في أي محافظة إيرانية. // انتهى // 06:23ت م 0006 http://www.spa.gov.sa/details.php?id=1807178