وفي الموضوع ذاته، قالت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان (بأي حال عدت يا عيد!!): ها هو عيد الأضحى المبارك يحلُّ اليوم على الأمتين العربية والإسلامية، وموجات...
وفي الموضوع ذاته، قالت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان (بأي حال عدت يا عيد!!): ها هو عيد الأضحى المبارك يحلُّ اليوم على الأمتين العربية والإسلامية، وموجات من الفتن والأزمات والحروب تخيّم على بعض الأقطار والأمصار دون إيجاد الحلول الناجعة والقاطعة لإنهاء خلافاتهم الهامشية والارتفاع فوقها؛ ليعيش المسلمون في أمان واطمئنان وتنعَم شعوبهم بأمن لا يزال مفقودًا بفعل التطاحن والتناحر، وتغليب لغة السلاح على لغة الحِكمة والعقل. ورأت أن هذه المناسبة تعود على الأمتين العربية والإسلامية وهم في أسوأ حال، حيث تكالبت على المسلمين قوى العدوان والظلم من جهات عديدة، وقد وجد الأعداء ضالتهم المنشودة في تفرّق المسلمين وضياع كلمتهم، فأشعلوا بين صفوفهم الفتن وألوان الطائفية البغيضة ليزدادوا ضعفًا على ضعفهم وهوانًا على هوانهم، وذلة على ذلتهم، فانتكاساتهم المشهودة أدت إلى تخلّفهم وذهاب ريحهم، وأعطت أعداءهم فرصة للنيل منهم، وتشويه الصور الناصعة لتعاليم عقيدتهم أمام الرأي العام العالمي إمعانًا من أولئك الأعداء لمناصبتهم ومناصبة عقيدتهم الكراهية والبغض. أبينت ما أحوج المسلمين وهم يهنئون بعضهم بعضًا بعد تجمّعهم الكبير لأداء فريضة الحج للتفكير الجدي في أوضاعهم والعودة إلى أصول عقيدتهم الربانية لتحكيمها في كل أمر وشأن، فلن تقوم لشعوبهم قائمة ما لم يعودوا إلى تلك الأصول، وينهلوا من منابعها الثرّة لصناعة مستقبلهم الأفضل، ونشر عوامل العدالة والحرية والاستقرار داخل شعوبهم، والالتفاف حول عقيدتهم؛ لتسوية أزماتهم القائمة، فالابتعاد عن تلك الأصول هو السبب الرئيسي في تخلفهم وتشتتهم وتجاهل أصواتهم والقفز على حقوقهم. وخلصت إلى القول: مناسبة العيد فرصة سانحة تعطي للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها مساحة كبرى لتدارس أوضاعهم الحالية، والنهوض بمقدراتهم وتسوية أزماتهم بطرائق تضمن لهم توحيد كلمتهم، ولمّ شملهم، والوصول إلى أهدافهم وغاياتهم المرجوّة بكل اقتدار، فمَن ابتعد من المسلمين عن إحياء العقيدة فلا دنيا له ولا حياة، ومَن انتصر لها انتصارًا للحق فقد ذلّل أمامه مختلف الصعاب والتحديات. // انتهى // 06:19ت م 0007 http://www.spa.gov.sa/details.php?id=1800340