دائماً تدفعنا الثقة إلى امتلاك شخص مدى الحياة أو درس مدى الحياة..
أنا لن أقول إن الخيانة أنثى والغدر رجل؛ فالوفاء أنثى والحب رجل.. مهما قرأنا كتاب "نساء من الزهرة ورجال من المريخ" لن تقربنا تلك الكتب من فهم بعضنا الآخر، ولن تمنعنا من الخيانة ما دامت تسرد منذ قديم الزمان، وفي الأساطير القديمة، حكايات تُروى عن نساء أُقفلت عليهن الأبواب والأبراج والحصون، ورغم ذلك اتُّهِمن بالخيانة، ولعل أسطورة الأميرة ذات الشعر الطويل في البرج الحصين المحروس من قِبل التنين لها بُعد آخر حينما أسدلت شعرها فتسلق الفارس على ضفائرها، كذلك في موروثنا الشعبي قصة زوجة التاجر المحبوسة في قصر، التي لا تزورها سوى امرأة عجوز، طلبت زوجة التاجر منها أن تساعدها وتُدخل عليها حبيبها في صندوق؛ ففعلت، إلا أن التاجر أصرَّ على أن يزن الصندوق قبل أن يأخذه، وبعد مدى عادت العجوز لأخذ الصندوق فوزنه التاجر فإذا بوزنه قد زاد، وعندما فتحه وجد الرجل؛ فكُشفت الأسرار، وظهرت خيانة الزوجة..
الغريب في كل ذلك أنهم حكموا على النساء بالخيانة، وتجاهلوا أسبابها..
"يقلق أهلي من جسدي؛ فأخفي بين الحياء والخوف ملامح أنوثتي، ولا يراني رجلي إلا كنزه المفقود فوق السرير".. هكذا هم في مجتمعي، ونسوا أن من أعطاهم قلباً لا يستحق أن يغرسوا الرماح فيه.. ما دامت الكلمة الطيبة صدقة، والابتسامة صدقة، فتصدق عليّ؛ علّ صدقاتك تدخلك الجنة وتداويني..
همسة:
المرأة قلب به صفاء وعقل ـ رغم نقصه ـ فيه دهاء، إن وضعتك في قلبها رفعتك إلى السماء، وإن وضعتك في عقلها فلن يحل عليك مساء.. لهذا أحبك ولا أخونك..
http://sabq.org/bY0aCd