كنت كأي متلقٍّ "مهتم ومتابع" لعالم الشعر ودنيا الشعراء أتأثر كثيراً حد الدهشة والاندهاش والقناعة في النهاية، كما لو كنت مسلوب الإرادة، بما يكتب عبر الملاحق وصفحات الأدب والشعر الشعبي، وبتلك المجلات سابقاً، وما كان يذاع في القنوات الفضائية المهتمة بمثل هذا الموروث من تلميع أسماء محددة في عالم الشعر بوجه عام، وفي مجال المحاورة "العرضة، فن القلطة كما يسمونها" على وجه الدقة والخصوص، وكأن الساحة لا يوجد بها غيرهم أو أفضل منهم..!!
عقدان من الزمن رسّخ فيهما إعلام "خلوها" في أذهاننا فئة بعينها من الشعراء؛ إما لدوافع (شللية صرفة أو لأسباب مادية، مكانية، قبلية، جغرافية).. بتوجيه ذائقة المتلقي باتجاه بوصلة أهدافهم وما يريدون الوصول إليه وتحقيقه من غايات في النهاية، دونما التركيز على قيمة الشعر المزجاة وأهدافه الجميلة ورسالته النبيلة.. ما جعل مكاتب تأجير "الشعراء" تطل برأسها لمواجهة الطفرة وبيع القصائد وإحياء التراث، بإقامة المحاورات في المناسبات العامة والخاصة..!!
ولكن مع ظهور وسائل التواصل الحديثة في عالم النت ظهرت أسماء جديدة ووجوه شابه جديرة بالاهتمام والمتابعة والتشجيع، أثبتت نجاحها وتفوقها على كثير من الأسماء الكبيرة من الرعيل الأول، كالشاعر عبدالله بن سويلم الغامدي؛ إذ ألغى بحضوره الجميل سنين من الوهم، ساهم "إعلام خلوها" ومحررو صفحات ما يسمى بالأدب والشعر الشعبي بترسيخها في عقولنا وأفكارنا عقوداً من الزمن..!!
http://sabq.org/3j1aCd