عندما يكون المسؤول لا يجيد إدارة المكان الذي وُضع فيه، ومَن حوله لا يجرؤون على مواجهة المسؤول بأخطائه، سوف تسمع كلمة "تمام يا أفندم" كثيرًا.

فما يحتاج إليه المسؤول هو موظف ذو شخصية هزيلة، يملي عليه ما يريد، ولا يسمع منه سوى كلمة "سم"، "حاضر"، "طال عمرك" و"أبشر".. وللأسف الضياع يكون لنا وليس لهم.

وهنا نموذج بسيط: قبل أشهر قليلة حادثة وقعت في الجنوب، هناك في "جازان"، انطلق الصوت مطالبًا بإقصاء المسؤول، ولكن جاء الرد من أحد موظفيه قائلاً "ما لكم أوكلما بزغ فينا نجم سارعتم بأفوله"!! ولم يعلم أن بعض النجوم تُستخدم للزينة فقط!!

نموذج آخر:-

حادثة الخزانة الشهيرة كتبنا عنها، فكان رد أحدهم أن تلك الوزارة شهدت تقدمًا رهيبًا في عهد ذلك الوزير!! ولكن للشعب رأياً آخر ينافي قوله، فاختاروا أنتم من تصدقون.

هاتان حالتان كانتا قابلتَيْن للنشر، وهناك حالات أخرى لم تظهر على السطح، ولكن أجزم تمامًا بأنها موجودة في كل إدارة أو قسم أو حتى مكتب، تجد مثل هذه الحالات.

ومضة:-

أقبح المسؤولين "مسؤول" لا يفقه ولا يسمع ولا يستشير، وأقبح الموظفين "موظف" منافق مطبل، ليس له رأي ولا موقف مشرف.




http://sabq.org/Ji1aCd